ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في المقال الذي ترجمه “المركز الصحفي السوري” إلى العربية وجاء فيه: بعد يوم من إعلان البيت الأبيض عزمه إرسال قوات خاصة لتقديم المشورة العسكرية لقوات المعارضة السورية في مواجهتها مع تنظيم الدولة، قامت قوات من المعارضة بشن هجوم على قوات التنظيم في الإقليم الشمالي الشرقي من الحسكة يوم السبت، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه القوات من المعارضة شكلت حديثاً وتتلقى الدعم الأمريكي.

إن هذه العملية هي العملية الأولى لما يسمى “القوى الديمقراطية في سوريا” بعد الإعلان عن تشكيله إثر قيام تحالف بعض الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مع عدة جماعات من المعارضة العربية السورية الشهر الماضي.
وكانت العمليات ضد التنظيم قد بدأت بعد منتصف يوم الجمعة وستستمر حتى تحرير جميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة الحسكة وذلك حسب الناطق باسم التحالف، الذي حث في الوقت ذاته السكان بالبقاء في منازلهم وخصوصاً في المناطق التي يسيطر عليه التنظيم.

قرار الولايات المتحدة بإرسال قوة من 50 مستشارا عسكريا إلى سوريا، يأتي بعد قرارها إيقاف دعم المقاتلين في الشمال بالذخيرة، فالاستراتيجية الجديدة لواشنطن في سوريا، تحولت من تدريب المقاتلين خارج سوريا إلى تقديم الدعم لمجموعات عاملة على الأرض تحت أمرة أمريكية.

وفي الوقت نفسه، فقد زادت الولايات المتحدة من دعمها للمعارضة يوم السبت، مع تعهدها بتقديم ما يقرب من 100 مليون دولار كمساعدات إضافية لدعم المجالس المحلية ونشطاء المجتمع المدني، إضافة إلى خدمات الطوارئ وغيرها من الاحتياجات داخل سوريا، وجاء هذا التعهد على لسان نائب وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” من العاصمة البحرينية (المنامة)، سيرفع هذا المبلغ من حصة المبالغ المالية الممنوحة من قبل الحكومة الأمريكية للمعارضة السورية الى ما يقرب من 500 مليون دولار وذلك منذ عام 2012حسب ما صرح به بعض المسؤولين الأمريكيين.
ويرى بلينكن أن التدخل العسكري الروسي في سوريا، على الرغم من أنه يُعد إشارة قوية لدعم الأسد، يمكن أن يكون بمثابة المحفز لموسكو على العمل لانتقال سياسي ينتهي بعزله عن السلطة “في إشارة للأسد”.

يضيف بلينكن: “لا تستطيع روسيا من خلال هجومها العسكري أن تحافظ على حكم ال الأسد الوحشي ضد كل معارضيه، وما يترتب على ذلك من تكاليف يومية اقتصادية وسياسية وأمنية، وستنخرط روسيا في مستنقع عميق إلى جانب كل من إيران وحزب الله جراء انخراطهم في الصراع السوري، مما سيساهم بتأجيج مشاعر المسلمين السنة ضدها على حد سواء في المنطقة وفي روسيا نفسها.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان