Syria's main opposition High Negotiations Committee (HNC) leader Nasr al-Hariri, right, attends a round of negotiation with UN Special Envoy of the Secretary-General for Syria Staffan de Mistura (not pictured), during the Intra Syria talks, at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Friday, March 31, 2017. REUTERS/Salvatore Di Nolfi/Pool

جنيف،بيروت، دمشق، أنقرة ـ رويترز، «الحياة»

قالت المعارضة السورية اليوم (الجمعة) إن «النظام الإرهابي» للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال جولة محادثات بقيادة الأمم المتحدة وأكدت مجدداً أن الأسد مجرم حرب ينبغي أن يتنحى باسم السلام.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري للصحافيين إن «النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيماوية».
وكان الحريري يتحدث بعد اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للمرة الأخيرة خلال جولة مفاوضات على مدى ثمانية أيام بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.
ميدانياً، استعادت قوات النظام قرى وبلدات في ريف حماة الشمالي كانت تحت سيطرة «جبهة النصرة»، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصدر رسمي اليوم.
وقال «المرصد» أن الجيش السوري استعاد السيطرة على 16 قرية كان قد خسرها لمصلحة المعارضة الأسبوع الماضي قرب مدينة حماة، فيما أعلنت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن القوات استعادت «قرى وبلدات أرزة شرقية وأرزة غربية وقصيعية وبلحسين وخربة الحجامة، إضافة إلى سيطرتها على تلة الشيحة من مقاتلي جبهة النصرة».
وأضافت الوكالة أن «وحدات الجيش استعادت نقاطاً جديدة في اتجاه صوران ومحيط معرزاف وشمال غربي بلدة قمحانة وصولاً إلى سكة القطار جنوب طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي أمس.
وتشن القوات الحكومية السورية هجوماً مضاداً في المنطقة التي تمثل أهمية حيوية للرئيس بشار الأسد. وتقود هجوم المعارضة هيئة «تحرير الشام» وهو تحالف يضم جماعات متشددة بينها جبهة «فتح الشام» التي كانت تعرف باسم «جبهة النصرة».
وفي شأن آخر، قال الجيش التركي اليوم إنه سيواصل جهوده للحيلولة دون تشكل أي «كيان غير مرغوب فيه» في سورية حتى بعد انتهاء عمليته العسكرية في شمالها.
وأضاف في بيان «نواصل عملياتنا لحماية أمننا القومي والحيلولة دون (وجود) أي كيان غير مرغوب فيه والسماح لإخوتنا السوريين المشردين بالعودة إلى بلادهم والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأعلنت تركيا بدء عملية «درع الفرات» في شمال سورية قبل أكثر من ستة أشهر لإبعاد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عن حدودها ووقف تقدم المقاتلين الأكراد. وأعلنت تركيا انتهاء العملية أول من أمس.
وقال ناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، إن تركيا ستظل مهتمة بالمخاطر الأمنية في سورية بعد أن انتهت عملية «درع الفرات» التي نفذتها.
وأضاف الناطق إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي في أنقرة، إن تركيا قدمت إلى الإدارة الأميركية خطة للعملية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة لكن لم تحصل على رد ملموس حتى الآن.