أكدت واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الغارات الروسية على سورية تسببت في نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وإيقاع عدد كبير من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى الخسائر التي تسببت بها هذه الهجمات من تدمير المدارس والمستشفيات والأسواق.

جاء ذلك خلال الموجز الصحفي للخارجية الأميركية والتي قال المتحدث باسمها مارك تونر “نحن قلقون بشدة جداً من هذه التقارير التي تتحدث عن عدد مرتفع من الضحايا” الناجم عن الغارات الروسية فوق المدن السورية.

وأشار إلى أن هنالك “130 ألف نازح سوري خلال أكتوبر (تشرين الأول) والنصف الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)” معتمدا في ذلك على تقارير لمنظمات المجتمع المدني السورية التي تحدثت عن “قتل الغارات الروسية في سورية لمئات المدنيين، وحتى المسعفين، إضافة إلى تدمير المنشآت الطبية والمدارس والأسواق”.

وأكد أن هذه “الهجمات العشوائية (…) تعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم بحاجة ماسة إليها بشكل مطلق”.

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية نشرته في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد امتلاك المنظمة “دلائل تشمل صوراً وتسجيلًا مرئيًا تؤكد استخدام الروس لقذائف غير موجهة في مناطق مدنية عالية الكثافة بالإضافة إلى ذخيرة عنقودية مميتة ومحرمة دولياً”، وهو أمر كذبته روسيا، واصفة إياه على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأنه “مبتذل وغير صحيح”.

وكانت مصادر سورية محلية قد اتهمت القوات الروسية كذلك بقتل قائد جيش الإسلام السابق زهران علوش، المعارض للنظام السوري، برغم ادعاء جيش النظام السوري تنفيذه عملية الاغتيال.

هذا وأكد تونر أن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، كان قد بحث في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أجراها الإثنين، الغارات الروسية ومقتل علوش.

ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن القوات الروسية غارات جوية، تقول إنها تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من خلالها، وهو أمر تكذبه الولايات المتحدة التي تقول إن 90% من ضربات روسيا تقع في مناطق لا يتواجد فيها “داعش”.

وأعلنت شبكة حقوق الإنسان السورية في تقرير لها أصدرته اليوم أن روسيا قتلت 832 مدنياً منذ بدئها تنفيذ غارات جوية لصالح النظام.

الاناضول