أوباما: أحبطنا القنبلة الإيرانية… ووزارة الخزانة تفرض عقوبات جديدة على طهران
لندن ـ واشنطن ـ «القدس العربي» من محمد المذحجي ورائد صالحة ووكالات:
هدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، المملكة العربية السعودية بـ»رد حاسم»، في حال استمرت الرياض في سياساتها الحالية.
ووفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أعرب حسن روحاني في لقائه الصحافي عقب الإعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق النووي، عن أمله في أن يغير النظام في الرياض سياساته.
وأضاف «ما نريده هو حل المشاكل الإقليمية عبر المنطق، ولكن في الوقت نفسه فإن شعبنا وحكومتنا لن يقبلا بتصرف غير دبلوماسي وغير لائق».
وتابع «إذا اضطررنا فسنرد بشكل حاسم، لكننا نأمل (…) بأنهم سيسلكون مسارا يصبّ في مصلحة المنطقة ومصلحة شعبهم».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن طهران لا تستبعد إخلال واشنطن بتنفيذ الاتفاق النووي، مؤكداً على عدم ثقة الإيرانيين بالإدارة الإمريكية بسبب نكثها للعهود على مرّ التاريخ.
وذكر أن اليوم هو فصل جديد في علاقات طهران مع المنطقة والعالم، لافتاً إلى نية 150 شركة للاستثمار في إيران حتى الآن، ورفع العقوبات عن المصارف الإيرانية في أرجاء العالم.
وناشد روحاني دول العالم للاستثمار في إيران، مؤكداً أنه لم تعد هناك أي عوائق في التبادل التجاري بين بلاده والولايات المتحدة.
وأشار إلى أولوية الدول التي استمرت في التبادل التجاري مع إيران، خلال فترة العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة عليها.
وأضاف: «أثبتنا أننا نستطيع التعاون مع العالم، من أجل مصلحة شعبنا دون أن نضر بمصلحة أحد، وكلنا شهد نجاح سياسة الربح المتبادل».
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الأحد، فى كلمة ألقاها في واشنطن إن إيران لديها فرصة «نادرة» للمساعدة في جعل العالم أكثر أمانا لأجيال المستقبل، وذلك في أعقاب تنفيذ اتفاق تاريخي بشأن برنامج إيران النووي.
وذكر أوباما: «قطعنا حاليا كل سبيل يمكن أن تستخدمه لبنائه»، مؤكداً أنه تم قطع الطريق على القنبلة النووية الإيرانية.
وانتقد المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأمريكية صفقة تبادل الأسرى، التي أدت إلى إطلاق سرح أربعة أمريكيين في إيران رغم فرحتهم بعودة الأسرى إلى وطنهم، في حين قال البيت الأبيض إن المرشحين الجمهوريين لا يشعرون بسعادة لإطلاق سراح الأسرى لأسباب انتخابية.
وقال السيناتور ماركو روبيو بعد اجتماع انتخابي في ولاية ايوا إنه لم يكن على الولايات المتحدة المشاركة في المبادلة، موضحا أن «الحقيقة هي أن الصفقة تؤكد لنا ما نحتاج معرفته حول النظام الإيراني، فهو يأخذ الرهائن من أجل الحصول على تنازلات».
وربط رجل الأعمال دونالد ترامب عملية تبادل الأسرى بقضية الأموال التي ستحصل عليها إيران جراء تخفيف العقوبات قائلا: «طهران حصلت على 150 مليار دولار و7 رهائن مقابل إطلاق سراح أربع رهائن»، وأضاف أن الصفقة لا تبدو جيدة بأي حال من الأحوال.
إلى ذلك، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 11 شركة وشخصا لتقديمهم دعما لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقالت مصادر مطلعة على القضية إن العقوبات الجديدة فرضت بعد أن أرجأتها إدارة الرئيس باراك أوباما لأكثر من أسبوعين للحيلولة دون تعثر المفاوضات للإفراج عن خمسة سجناء أمريكيين.
ووضعت وزارة الخزانة في القائمة السوداء شركة «مبروكة» التجارية ومقرها الإمارات ومالكها حسين بورنقشبند لمساعدتها إيران في إنتاج ألياف كربونية لبرنامجها للصواريخ الباليستية. ويحظر على المؤسسات المالية والشركات التعامل مع الجهات أو الأفراد الذين تُدرج أسماؤهم في القائمة السوداء.
وأجرت إيران اختبارا لصاروخ باليستي موجه بدقة قادر على حمل رأس نووي في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.