دمشق – «القدس العربي»
صرح الخبير الأمني والضابط السابق لدى قوات النظام السوري سليم حذيفة في لقاء مع القدس العربي» أن ثمة لقاء يتم الإعداد له في المملكة الأردنية الهاشمية، بدعوة من الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي «أبو كمال أسعد الأسعد» وذلك بحضور 30 شخصية من دروز جبل العرب، يهدف المؤتمر إلى سلخ جبل الدروز عن الوطن سوريا، بوساطة بعض المتعاونين والمتآمرين والمستفيدين، بحسب وصف المصدر.
وبحسب ما نشر فاضل المنعم المختص بالعلاقات الدولية والقانون الدولي، عبر صفحته الشخصية «الفيسبوك» وهو من أهالي محافظة السويداء، أنه يتم التدبير لهذا اللقاء الذي سيعقد في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني /يناير 2016، بواسطة بعض الشخصيات الدرزية، وسيكون لقاء سريا تمهيديا، لمؤتمر علني يعقد في تاريخ لاحق، ومن المرجح، بحسب المصدر، أن يكون المؤتمر في ألمانيا، تحت شعار الدفاع عن الهوية الدرزية.
وشرح الخبير «حذيفة» عن تفاصيل هذا الملف متحدثا عن الدور البارز لمن وصفهم بأزلام المشروع من جانب الذين التقوا مؤخرا مع ضابط الموساد مندي الصفدي، وعضو لجنة العلاقات الخارجية لحزب العمال الإسرائيلي أمير خنيفس، بالإضافة إلى عضو الكنيسة أيوب قارا وعدد من دروز فلسطين الذين يمثلون الحكومة الإسرائيلية وليس الطائفة الدرزية، بحسب قوله.
وقال «إن هذا المشروع مرفوض من كل الدروز في السويداء وحتى في الجولان وفلسطين، واقصد بفلسطين الطائفة الدرزية باستثناء أزلام المشروع كونهم يمثلون إسرائيل الدولة وليس الطائفة» وأكد أن داعمي الثورة رفضوا هذا الطرح كما رفضوا الأشخاص القائمين عليه بالإجماع، ممن وصفهم بمن ليس لهم أي أرضية ولا حتى اتباع أو مؤيدين بين الدروز»، بحسب وصفه.
وأضاف الضابط السابق لدى النظام السوري «أن عضو الكنسيت الدرزي حمد عمار من حزب «إسرائيل بيتنا» كان قد طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحماية الدروز في سوريا من التهديدات المحيطة بهم، في خطاب ألقاه أمام الهيئة العاملة للكنيست وأمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان في القاعة»، مطالبا عمار بألا يتم تجاهل ضائقة الدروز» وانتهى المتحدث بأنه بعد مرور خمس سنوات على الأحداث المأسوية التي ضربت سوريا، أخذت الأحداث مساراً خطيراً حوّل الصراع من صراع تحرّري محقّ ضدّ نظام دكتاتوري، إلى صراع ديني بربري يريد سحق كلّ مختلف عنه.
وقال «رحى المطحنة الطائفية تريد سحقنا كدروز لجعلنا طحيناً إما في عجينة نظام دكتاتوري ينتمي إلى محور طائفي صريح، وإما سيتم سحقنا بتقسيمنا، ونحن لن نكون طحيناً في رحى أي مشروع، ولن نُجامل أحداً بهويتنا الثقافية والدينية والاجتماعية، أياً كان وتحت أي ظرف، وخاصة أنه بات من المتفق تحويلنا إلى حصص ومكافآت يتمّ اقتسامها بين الأطراف المتصارعة، وهذا ما لم نسمح به ماضياً، ولن نسمح به اليوم أو غداً».
هبة محمد