نعوه
أبو أحمد، بشير دواي ابن الساحل السوري … يمضي
وداعاً بشير دواي … وداعاً أبو أحمد
بألمٍ تلقينا خبر بوفاتك
حملت أوجاعك وأحلامك ورحلت بصمت
هذا الرحيل أوجعنا
تاركاً حلمه أمانة في اعناقنا
غادرتنا جسداً وبقيت فينا روحاً
عرفناك مربياً فاضلاً … وفياً … صادقاً
فكنت نصيرا وداعماً لثورة لحرية والكرامة، مناضلاً عنيدا للظلم والاستبداد والطغيان والفساد، حلمت بوطناً تسوده الحرية والديمقراطية والعدالة والتنوع الثقافي
لم تهادن … ولم تنحنِ …رغم الاعتقال والسجن الطويل
وكنت على ثقة بولادة سوريا حرّة تسودها العدالة ويحكمها القانون.
وحين انطلقت الثورة السورية عام 2011، استبشر كجميع السوريين خيراً بقرب الخلاص من نظام آل الأسد، لم يفقد صلابته وإيمانه بها وبذاك الحلم الذي عاش به ولأجله.
يعزُ علينا أن نودع شخصية وطنيةً كرس حياته من أجل الإنسان.
فلا كلمات تليق بحزننا يا أبا أحمد
عزاؤنا بأبنائك ولأبنائك
عزاؤنا لأهلك، لرفاقك ، لأصدقائك ومحبيك.
لمحة عن الفقيد
الرفيق بشير دواي الذي غيبه الموت اليوم الأربعاء الموافق ٢ أيلول ٢٠٢٠ بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ٨٠ عاماً. من مواليد ريف اللاذقية.
كان الرفيق بشير عضواً في منظمة اللاذقية لحزب الشعب الديمقراطي السوري. عرف عنه انحيازه التام إلى أهداف ثورة الحرية والكرامة. وكان مناضلاً صادقاً حتى النهاية ضد نظام الاستبداد والفساد، مؤمناً بعمق بنضال الشعب السوري من أجل وطن حر سيد مستقل، تعرض الرفيق بشير للاعتقال في مطلع الثمانينات أثناء حملة الاعتقالات التي طالت معظم كوادر الحزب، ثم أُفرج عنه بعد ٤ سنوات. لكنه لم يتخلَّ عن التزامه بمبادئ الحزب من أجل التغيير الوطني الديمقراطي، وظل متمسكاً بحلمه -كبقية أبناء شعبه-في تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية، دولة الحق والقانون والمواطنة، لكن الموت غيبه قبل أن يكحل عينيه بتحقيق هذا الحلم.
إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري نتقدم من أهل الفقيد ومن رفاقه وأصدقائه باحر مشاعر العزاء والمواساة.
دمشق 4/ 9 /2020
الأمانة المركزية
لحزب الشعب الديمقراطي السوري