ألقى طيران نظام الأسد نحو ٣٠ برميلاً متفجراً على عدة مناطق في سورية، معظمها كان من نصيب مدينة داريا السبت (٣١ ت١)، وذلك بعد يوم واحد من إعلان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن النظام توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.
وشملت عملية القصف؛ إضافة إلى داريا بريف دمشق (٢٠ برميلاً)، كلاً من بلدة نمر بريف درعا (٤ براميل)، ومدينة جاسم بريف درعا (٤ براميل)، وبرميل على قرية التوينة بريف حماة الغربي، وأدى ذلك لسقوط شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
واعتبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حواس خليل ذلك “يطعن مصداقية الروس الذين يحاولون تسويق أنفسهم على أنهم ضامنون لنظام الأسد”، مشيراً إلى أن تصريح تشوركين “يخلو من أي قيمة حقيقية ويتناقض مع مزاعم النظام بعدم استخدام قواته لهذا النوع من الأسلحة”.
ولفت خليل الانتباه إلى أن تصريحات تشوركين ومن ثم إلقاء النظام للبراميل “يؤكد أن روسيا تدعم نظاماً يستخدم الأسلحة العشوائية ويرتكب من خلال ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين”.
وأكد عضو الائتلاف أحمد عوض أن مشروع القرار الفرنسي المتعلق بمنع وتجريم استخدام البراميل المتفجرة بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، مشدداً على أنه “يجب على الروس عدم عرقلة القرار، خاصة أنهم يزعمون أن وكيلهم في دمشق لم يعد يستخدم تلك الأسلحة!”.
وأشار عوض إلى أنه “إذا ما استخدمت روسيا حق النقض لتعطيل القرار، سيكون ذلك اعترافاً إضافياً بأن النظام الذي استخدم هذا السلاح الإجرامي طوال أربع سنوات ما زال يستخدمه وسيستمر في استخدامه مستقبلاً”. المصدر: الائتلاف