الهيئة السورية للإعلام:
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، استخدام القنابل العنقودية بشكل كبير ومتزايد، في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات نظام الأسد ضد تجمعات مدنية ومواقع تابعة للمعارضة السورية، وفصائل مقاتلة تابعة لها منذ نهاية شهر ايلول الماضي.
واكدت المنظمة ومقرها نيويورك، لمراسل وكالة فرانس برس في بيروت اليوم الأحد، أنها وثقت من خلال جمع معلومات مفصلة ودقيقة أكثر من 20 حالة استخدام للقنابل العنقودية منذ بدء التدخل الروسي في سوريا، ناجمة عن هجمات في تسعة مواقع، بينها هجومان على مخيمات للنازحين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 مدنيا بينهم 17 طفلا على القل و 5 نساء، إضافة الى اصابة العشرات بجروح.
وأوضحت المنظمة الحقوقية في بيانها أنها وثقت عن طريق الصور الدقيقة لبعض المواقع المستهدفة، وجود أدلة دامغة على استخدام القنابل العنقودية، مبينة أن القنابل التي تم استخدامها مؤخرا في سوريا مصنعة من قبل شركات عسكرية في الاتحاد السوفياتي سابقا وفي روسيا حاليا
واعتبرت المنظمة في تقريرها ان استخدام القنابل العنقودية يشكل انتهاكا للقرار الدولي رقم 2139 الصادر عن مجلس الأمن في 22 شباط من عام 2014 والذي دعا جميع اطراف النزاع في سوريا الى وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين، ما يتعارض مع البيان الذي اصدرته وزارة خارجية نظام الأسد في تشرين ثاني الماضي، وادعت فيه انه لم يتم استخدام الاسلحة التي تضرب بدون تمييز، حسب ما ذكرت المنظمة.
وقال نائب مدير عمليات الطوارئ في المنظمة اولي سولفانغ في البيان ان الوعود السورية لناحية عدم استخدام الاسلحة بشكل عشوائي لا معنى لها مع استهداف القنابل العنقودية للمدنيين في مناطق عدة من البلاد، داعيا مجلس الامن ان يتسم بالجدية حيال التزاماته في حماية المدنيين في سوريا عبر الطلب العلني من كل الاطراف بوقف استخدام القنابل العنقودية.
يشار الى ان القنابل العنقودية يمكن اطلاقها بواسطة المدافع او عن طريق اسقاطها من الطائرات الحربية والمروحية