قال السياسي الأميركي “فريد هوف”، المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سورية: إنه “لو قُدّر للرئيس الأميركي، باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بالخيارات التي سبق لفريق الأمن القومي التابع له عام 2012 بتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية”.
جاء ذلك في مقابلة لـ”هوف” مع شبكة الـ”CNN”، وأشار خلالها إلى التوصيات التي قدمها فريق الأمن القومي الأميركي بتدريب وتسليح المعارضة السورية، والتي رفضها “أوباما” آنذاك، رغم دعم كل المسؤولين الكبار لها آنذاك، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية السابقة، “هيلاري كلينتون”، ووزير الدفاع السابق، “ليون بانيتا”، ورئيس “CIA” السابق، “جون دفتريوس”، وقائد الأركان السابق، الجنرال “مارتن ديمبسي”.
واعتبر “هوف” أن “محاولة النأي بالنفس عن الأزمة السورية كانت على أرض الواقع أشبه بصب الزيت على النار”، مضيفاً أن ما أصابه بالذهول حيال الموقف الأميركي من سورية هو قرار “عدم التحرك” رغم دعوة البيت الأبيض إلى تنحي رئيس النظام في سورية، بشار الأسد.
وتابع “هوف” بالقول: “عندما قال الرئيس أوباما عام 2011 أن على الأسد التنحي، اعتبرنا في الإدارة الأميركية أن هذا الموقف هو أمر إداري، لأن الرئيس الأميركي لا يُصدر توصيات أو آراء، فهو الرئيس الأعلى للبلاد، وعندما يدعو لتنحي رئيس ما فعلى الإدارة أن تبدأ العمل لوضع الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق ذلك.”
وأضاف المسؤول الأميركي السابق، أنه بعد أشهر من العمل على خطط لتنفيذ دعوة “أوباما” إلى تنحي الأسد، اكتشف عدم وجود “رغبة حقيقية” لدى البيت الأبيض لتحقيق ذلك، معبراً عن ثقته بأن البيت الأبيض يدفع حالياً ثمن تلك السياسات.
قائلاً: “على أوباما أن ينظر إلى الخيارات الحقيقية، فناهيك عن الضرورات الإنسانية، هناك ضرورات عسكرية، فكل برميل متفجر يسقط وكل مجاعة تحصل بسبب الحصار هي هدية لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تساعده على تجنيد مقاتلين.”