التقى الأستاذ جورج صبرا عضو الائتلاف الوطني والقيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري يوم الخميس 12 أيار / مايو بالسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مقرالمجلس الوطني للمقاومة الواقع في أفير سور أواز قرب العاصمة الفرنسية باريس .
وقبل بدء اللقاء وقفت مريم رجوي وجورج صبرة وقفة إجلال واحترام وتقدير أمام نصب لشهداء الثورة السورية والمقاومة البطولية للشعب السوري ، وقاما بوضع أكاليل الزهور على النصب.
وخلال هذا اللقاء أكد السيد صبرة على ان معركة الشعبين السوري والإيراني لإسقاط نظامي الإرهاب والقتل في دمشق وطهران معركة واحدة . وأن للمقاومة الإيرانية والثورة السورية أهدافاً وقيماً مشتركة معمقة ، فالعدو واحد ومعركة الحرية والكرامة واحدة أيضاً . وأضاف قائلا : إن خمسين عاماً من نضال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية في مواجهة نظام الملالي غنية بالدروس والعبر والخبرات المفيدة ، وهي موضع احترام وتقدير ، في مواجهة النظامين الدكتاتوريين ودحرهما .
وخلال الأعوام الخمسة الماضية لم يدخر بشار الأسد والنظام الإيراني جهدًا في ارتكاب جميع صنوف الجرائم بحق الشعب السوري : من قتل السجناء تحت التعذيب إلى اقتراف المجازر بحق المواطنين الابرياء باستخدام الاسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة وإلى قتلهم بالتجويع ، وتشريدهم وتركهم بلا مأوى في البرد القارس، غير أن الشعب السوري لم ولن يرفع الراية البيضاء للاستسلام ، بل يواصل نضاله حتى إسقاط بشار الأسد . فالثورة السورية تتطلع إلى الأمام إلى النصر ، ولا تنظر إلى الوراء أبداً.
واضاف جورج صبرة طيلة أربع سنوات حاصر نظام الأسد وقوات الحرس الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مدينة ” داريا” بالقرب من دمشق ونتيجة الحصار والقصف المتواصل، انخفض عدد سكان المدينة من 400 ألف شخص إلى 8000 شخصاً غير أن أهالي داريا لم يسمحوا أن تسقط مدينتهم بأيدي العدو . وعندما حصلت الهدنة وتوقفت أعمال القصف لفترة ، خرج أهالي المدينة ( مثل بقية السوريين في مواقع الثورة ) من تحت الركام ورددوا هتاف ” الشعب يريد اسقاط النظام”. وبالأمس كنت في اتصال مع المجلس المحلي للمدينة ، ورغم ظروفهم الصعبة كانوا يؤكدون بعدم التهاون في المفاوضات قائلين : لا تفكروا بنا ولا بالحصار الذي يفرض علينا ، بل فكروا بالأهم بالثورة ومصير الشعب .
وثمنت السيدة رجوي المواقف الصارمة لجورج صبرة حيال دكتاتورية بشار الأسد قائلة نحن في المقاومة الإيرانية نشارككم جميع لحظات الألم والمعاناة التي تواجهونها كما نعد انتصاراتكم هي انتصارات الشعب والمقاومة الإيرانية. نحن ندرك مغزى الصمود والإصرار للشعب السوري وللثورة السورية فإن صمود حلب البطلة هو مفخرة للبشرية المعاصرة وأيقونة خالدة لا تنسى للمقاومة والإصرارعلى هزيمة اليكتاتورية والاستبداد ودحرهما ، ونيل الحرية .
وأضافت إن التضامن المشترك والوقوف في خندق واحد للثورة السورية والشعب السوري وللمقاومة الإيرانية يسهلان ويسرعان إسقاط هاتين الطغمتين الحاكمتين في دمشق وطهران ، وهذا يدخر دماء كثيرة لهذين الشعبين.
وأشارت السيدة رجوي إلى الهزائم النكراء التي تكبدتها قوات الحرس الإيرانية والميلشيات العميلة لها في حلب مؤكدة أن نظام الملالي يعيش في أكثر المراحل المتأزمة لحياته ، ولا مصير له أمام صمود الشعب السوري والثورة السورية سوى هزيمة مذلة.