الهيئة السورية للإعلام:
يجتمع يوم غدا الجمعة في العاصمة البريطانية لندن، مؤتمر المانحين حول سوريا، لتوفير سبل التمويل من أجل تلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للمتضررين من الأزمة السورية.
وسيشارك في المؤتمر -الذي ينظم بشكل مشترك من قبل كل من بريطانيا وألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة- زعماء أكثر من سبعين دولة ومؤسسة دولية ومنظمات مجتمع مدني وشركات خاصة.
وأفادت الحكومة البريطانية أن جمع المساعدات المالية لن يكون كافياً في المؤتمر، بل هو يهدف أيضا إلى تحقيق فرص التعليم والعمل للسوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة فإن 13.5 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، يضاف إليهم 6.5 ملايين نزحوا من مناطقهم داخل البلاد، وإن أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون لاجئون يعيشون في مخيمات بدول الجوار، بخلاف ثمانية ملايين طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية، بينهم مليونان يعيشون في المخيمات. كما تشير تقديرات أممية لمقتل أكثر من ربع مليون سوري جراء الحرب الدائرة.
وتعتزم الحكومة الألمانية التعهد للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأممية بنصف مليار يورو إضافية لدعم ضحايا الحرب.
وترتفع بذلك المساعدات الألمانية للمفوضية خلال العام الجاري لمليار ونصف مليار يورو.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يتعين على المجتمع الدولي المساهمة بأكثر من سبعة مليارات يورو لتخفيف معاناة ضحايا الأزمة السورية.
وتُعد ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي أكبر الجهات المانحة والممولة لأكثر من 60% من فعاليات برنامج الإغاثة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في اتصال هاتفي أن “وزير الخارجية جون كيري يمثل واشنطن في المؤتمر المزمع عقده غدا، والذي يعلن عن مساهمة كبيرة وجديدة لجهود دعم الإغاثة المقدمة للاجئين”.
والجدير بالذكر أن ثلاثة مؤتمرات مانحين لسوريا استضافتها الكويت خلال السنوات السابقة، حيث جُمع في المؤتمر الأول عام 2013 مليار ونصف مليار دولار، وفي الثاني عام 2014 جُمع 2.4 مليار، وفي مؤتمر العام الماضي جُمع 3.8 مليارات.