أنقرة، موسكو، لندن – «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز
قتل شرطي تركي شاب السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف خلال مشاركته في معرض للتصوير مساء أمس، ثم هتف بأن فعلته «انتقام لحلب»، قبل أن تقتله الشرطة التركية. وطالبت موسكو بمعاقبة من يقفون وراء الهجوم، لكنها أكدت أنه لن يؤثر في الاجتماع الثلاثي الذي تستضيفه اليوم.
واقتحم المهاجم مِرت ألتينتاش (22 سنة) صالة المعرض فيما كان كارلوف يلقي كلمته في الافتتاح، وأطلق عليه الرصاص من الظهر، فسقط السفير على الأرض، فأطلق عليه الرصاص مجدداً بضع مرات، قبل أن يلوّح بمسدسه ويخاطب الحضور، قائلاً: «لا تنسوا حلب. لا تنسوا سورية… كل من شاركوا في هذه القسوة سيدفعون الثمن، واحداً بعد الآخر». وأضاف: «لن يزحزحني من هنا سوى الموت… الله أكبر. نحن أحفاد من ساندوا النبي محمد في الجهاد».
وأظهر شريط مصوّر أن مشاركين في المعرض فروا من المكان فيما كان المهاجم يتحدث، وهو يرتدي بزة رسمية سوداء ويلوّح بمسدسه. وقالت شبكة «ان تي في» التلفزيونية المحلية إن ثلاثة أشخاص جُرحوا ونُقلوا إلى المستشفى.
وأشار شهود إلى أن عشرات المدرعات ومئات الجنود المسلحين تدفقوا على المكان فور وقوع الهجوم. وأعلنت وكالة أنباء «الأناضول» أن قوات الأمن «شلّت حركة المهاجم خلال عملية استمرت 15 دقيقة»، من دون أن توضح ما إذا كان حياً أو ميتاً، ثم نشرت وسائل إعلام محلية أخرى صوراً لجثته وعليها آثار طلقات ظهرت أيضاً على الحائط إلى جواره. وقال رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشيك إن المهاجم «من الشرطة». واعتبر أن الهجوم «الشنيع» يهدف إلى تخريب العلاقات التركية – الروسية.
واتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين «لإبلاغه معلومات عن الهجوم». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية: «نعتبر ما حدث عملاً إرهابياً يجب التحقيق فيه بالتفصيل، ومعاقبة من أعدوه».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مسؤول روسي أن المحادثات الروسية – التركية – الإيرانية المقررة اليوم في موسكو للبحث في أوضاع حلب، ستعقد في موعدها رغم الاغتيال.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية في بيان «الهجوم الإرهابي الخسيس»، مؤكدة أنها لن تسمح له بأن «يلقي بظلاله» على العلاقات. ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم. وأشارت الخارجية الأميركية عبر حسابها على «تويتر» إلى «تقارير عن إطلاق نار قرب سفارتنا في أنقرة». ونصحت رعاياها بتجنب محيط السفارة.