على الرغم من الإدانات الدولية والمناشدات من المنظمات الحقوقية، لم يتورع نظام السيسي في مصر عن مواصلة سياسة الإعدامات بالجملة بحق عدد من السجناء السياسيين، آخرهم تسعة شبان تم اعدامهم مساء يوم الأربعاء 20/02/2019 ليشكّلوا بذلك الدفعة الثالثة من الإعدامات خلال ما يقارب أسبوعين في مصر.
إننا في لجنة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري، وإذ ندين أشد الإدانة هذا النهج المتوحش لنظام المجرم عبد الفتاح السيسي الذي حكم على 2116 شخصاً بالإعدام منذ يناير/كانون الثاني من العام 2014 نتضامن مع أهالي الشهداء وذويهم، ونضمّ صوتنا إلى المنظمات الحقوقية، لا سيما منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات التي وصفت ما جرى ويجري في مصر من اعدامات بأنه “عار بحق الإنسانية”. إن احتجاجنا على تلك الإعدامات ينبع من أسس قانونيه تتعلق بحقوق الإنسان بغض النظر عن التوجهات السياسية والأيديولوجية للمحكوم عليهم. ولأن المحاكمات التي تتم على أساسها هذه الإعدامات ليست محاكمات عادلة وشفافة يتمتع بها المتهم بكافة الحقوق في الدفاع عن النفس.
ونذكّر بما يقوم به نظام السيسي أيضاً من تزويد نظام الأسد بالأسلحة والصواريخ التي يستخدمها في قصف المدنيين السوريين، كانت آخرها الصواريخ التي استخدمت في قصف مدينة خان شيخون بريف إدلب يوم السبت 16/02/2019 والتي أدت إلى استشهاد سبعة من النساء والأطفال السوريين.
إننا ندعو كل الأحرار في الوطن العربي والعالم كله، لرفع الصوت إدانةً لما يرتكبه نظام السيسي من انتهاكات في مصر ودعمه للمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا، كما ندعو لتوحيد الصفوف والنضال من أجل التخلص من الأنظمة الإستبدادية المتوحشة في مصر وسوريا وفي وطننا العربي ونطالب المجتمع الدولي، لا سيما الدول التي استضافت السيسي مؤخراً في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أن تمارس أقصى الضغوط الممكنة عليه وإعادة النظر في علاقاتها مع تلك الأنظمة، لوقف الجرائم التي ترتكبها بحق الإنسانية.
المجد والخلود للشهداء.
الحرية والخلاص للشعبين السوري والمصري من أنظمة الاجرام.
لجنة المهجر لحزب الشعب الديمقراطي السوري
22/02/2019