وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أشارت مصادر من المعارضة السورية إلى وجود أربعة تشكيلات عسكرية مسيحية في شمال سورية، ونتيجة اختلاف ولاءاتها واستراتيجياتها، توشك أن تدخل دائرة الاقتتال فيما بينها.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن حالة عدم الانسجام بين المسيحيين في الشمال استدعى تشكيل أربع (ميليشيات) مسلّحة، منها ما هو مًقرّب من النظام ومنها من هو مُقرّب من الأكراد وأخرى مُقرّبة من المعارضة السورية.
وأوضحت وجود قوات (مكتب الحماية)، وهو الجناح العسكري لـ (تجمع شباب سوريا الأم) المُقرب من النظام، وشبّهته بقوات الدفاع الوطني التي شكّلها النظام، وقالت إن الكثير من مقاتليه يتقاضون رواتباً ودعماً عسكرياً من قوات النظام، وهو يحظى بمباركة مختلف الكنائس في شمال سورية وبطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، ويُقدّر عدد مقاتليه بنحو 200 مسلحاً، وهو الذي أرسل مقاتلين إلى بلدة (صدد) للقتال إلى جانب النظام والميليشيات الموالية له.
وقالت إن الفصيل المسلّح الثاني هو (المجلس العسكري السرياني)، وهو الجناح العسكري لحزب الاتحاد السرياني المرتبط كلياً بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ويتلقى الدعم المادي والعسكري منه ويُقاتل إلى جانبه، وانضم مؤخراً لقوات سورية الديمقراطية المدعومة أمريكياً، ويُقدر عدد مقاتليه بنحو 250 مسلحاً، وتزداد الاتهامات له بالصلة بالنظام السوري. كما تتهم المعارضة المجلس العسكري السرياني بالمشاركة مع وحدات حماية الشعب الكردية بـ”حرق ونهب قرى عربية وآشورية” شمال سورية، ووحده بين القوى الآشورية الذي وافق على تدريس اللغة الكردية في مناطق الإدارة الذاتية شمال سورية.
وبالإضافة لهذين التشكيلين العسكريين المسيحيين، يوجد في الحسكة فصيلان مسلحان آشوريان، واحد باسم (قوات حرس الخابور)، وهو مُقرّب من المجلس العسكري السرياني، وآخر باسم (مجلس حرس الخابور) التابع للحزب الآشوري الديمقراطي، وتعداد كل فصيل بضع عشرات من المقاتلين.