كشفت مصادر قيادية إعلامية في ميليشيا “حزب الله” اللبناني لوكالة “آكي” الإيطالية، أن إيران خسرت في سورية “ستين جنرالاً رفيع المستوى”، وقالت إن طهران لم تُعلن رسمياً سوى عن أسماء 18 منهم من المقربين من القيادة الروحية الإيرانية.

وأضافت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها: “ضحايا الحرس الثوري الإيراني شأن إيراني سري، ولا يُسمح بتداوله في وسائل الإعلام الإيرانية، ويتم التكتم عن الخسائر البشرية في سورية بشكل خاص، ووفق ما وثّق الحزب هناك 60 جنرالاً إيرانياً قتلوا في سورية خلال مساندتهم الجيش السوري بصفة مستشارين أو مخططين عسكريين” وفق قولها.

وأعربت هذه المصادر عن استياءها من هذا العدد الكبير من الضحايا، وأرجعت السبب إلى ضعف جيش نظام بشار الأسد وتنوع الميليشيات وعدم التزامها بالخطط التي يضعها الإيرانيون بالتعاون مع كبار ضباط جيش النظام، على حد تعبيرها. وقالت إن “هذا العدد الكبير من الجنرالات ضحايا الحرب في سورية دفع إيران لتخفيف عدد الجنرالات رفيعي المستوى وزيادة عدد ضباط لصف في مساندتهم للجيش السوري”، على حد وصفها.

من بين الإيرانيين القتلى أصحاب الرتب العسكرية الرفيعة التي اعترفت بهم إيران في سورية وجميعهم من “الحرس الثوري” الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الجنرالات علي أصغري، حسن شاطري (حسام خوش نويس)، مهدي خراساني، حسين بادبا، أصفر شيردل، جبار دريساري، محمد علي الله دادي، عباس عبداللهي، علي مرادي، محمد صاحب كرم أردكاني، علي رضا توسلي، إسماعيل حيدري، عبدالله إسكندري، محمد جمالي، حميد طبطبائي ميهر، أمير رضا علي زادة، داد الله شيباني، رضا حسين موقدديم.

​ويشار إلى أن إيران تقدم لنظام الأسد دعماً عسكرياً كبيراً من خلال تسهيل وصول الميليشيات الأفغانية والعراقية وميليشيا “حزب الله” وقوات إيرانية أخرى إلى سورية للتصدي لقوات المعارضة، وترأس ضباط إيرانيون العديد من المعارك سيما في جنوب سورية، حيث لعب “الحرس الثوري” دوراً كبيراً في إدارة معارك درعا الأخيرة التي منيت فيها قوات النظام بخسائر كبيرة، وانتهت بسيطرة المعارضة على مساحات واسعة من المحافظة.

المصدر: 
آكي – السورية نت