Rebel fighters stand inside a building after they took control of Dahiyet al-Assad, west Aleppo city, Syria October 29, 2016. REUTERS/Ammar Abdullah

دبي، حلب (سورية)، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب

شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب السورية اليوم (السبت) استمرار المعارك العنيفة التي بدأت أمس وأسفرت عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام وميليشيا «حزب الله» اللبناني على مدى يومين، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وذكر «المرصد» أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، والمعارضة السورية من جهة أخرى، في أطراف حي جمعية الزهراء وفي «ضاحية الأسد» و«مشروع 1070 شقة» ومحاور أخرى، وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ صباح أمس عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام وميليشيا «حزب الله» اللبناني والميليشيات الأخرى الموالية لها.
وتحاول قوات النظام منذ صباح اليوم استعادة المناطق التي خسرتها أمس في معركة حلب التي تهدف المعارضة من خلالها إلى كسر الحصار عن القسم الشرقي من المدينة المحاصر منذ حوالى ثلاثة أشهر، ويقيم في شرق حلب أكثر من 250 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة. ولم تتمكن المنظمات الدولية من إدخال أي مساعدات إغاثية أو غذائية إليه منذ تموز (يوليو) الماضي.
وقال أحد القياديين العسكريين في صفوف «جيش الفتح» ويدعى أبو مصطفى لوكالة «فرانس برس» أثناء تواجده في «ضاحية الأسد»، إن «المرحلة المقبلة هي الأكاديمية العسكرية (في ضاحية الأسد) وحي الحمدانية». ويقع حي الحمدانية بين «ضاحية الأسد» غرباً وحي العامرية شرقاً الذي تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منه.
وفي حال تمكنت الفصائل من السيطرة على هذا الحي، ستكسر بذلك حصار الأحياء الشرقية عبر فتحها طريقاً جديداً يمر من الحمدانية وصولاً إلى ريف حلب الغربي. وأكد أبو مصطفى أنه «خلال أيام معدودة، سيتم فتح الطريق أمام إخواننا المحاصرين».
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية) قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي معرة مصرين وبنش في ريف إدلب الشمالي ومناطق أخرى في طريق بنش – إدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة البارة في جبل الزاوية. بحسب ما ذكر «المرصد السوري».
وفي سياق متصل، رفض مسؤول أميركي كبير في حديث إلى «فرانس برس» ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال إن «النظام (السوري) رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب».
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية «نحن نتخذ خطوات، بما في ذلك من خلال ممارسة الضغط»، وأوضح «ننظر في كل الوسائل المتاحة التي قد تجعلهم يشعرون بثقل الانتقادات على الصعيد الدولي»، وأردف «لكن لدينا بعض المؤشرات حول أن الروس تحديداً لا يريدون أن يتم اعتبارهم كمرتكبي جرائم حرب».
وكان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال أمس إن «الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لا يرى من المناسب حالياً استئناف الضربات الجوية في حلب». لكن المسؤول الأميركي قال إن «هجمات النظام (السوري) وداعميه على حلب مستمرة على رغم التصريحات الروسية»، مشدداً على «أننا نواصل مراقبة تصرفات روسيا وليس أقوالها».