الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»
قتل 12 شخصاً على الأقل اليوم (الثلاثاء) جراء غارات «يرجح أنها روسية» استهدفت مناطق شمال غربي سوريا، وأدت إلى خروج مستشفى ميداني عن الخدمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «استهدفت غارات يرجح أنها روسية صباح اليوم قرية الدويلة في ريف إدلب الشمالي الغربي، وتسببت بمقتل 12 شخصاً، بينهم 5 مدنيين على الأقل ومقاتلان». وأضاف: «بعد نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم المجاورة، استهدفت غارات محيط المستشفى، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المبنى والمعدات».
وهو المستشفى الثاني الذي يتعرض لغارات في غضون أيام في محافظة إدلب، إذ استهدفت طائرات لم يعرف إن كانت روسية أو سورية السبت، مستشفى ميدانياً داخل مغارة في منطقة عابدين، وتسببت بخروجه عن الخدمة وإصابة 5 من أفراد طاقم عمله.
وصنفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي سوريا بوصفها المكان الأكثر خطراً في العالم للطواقم الطبية.
وفي الرابع من الشهر الحالي، قتل 88 شخصاً بينهم 31 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد، جراء هجوم كيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب. واتهمت واشنطن وعواصم غربية قوات النظام السوري بتنفيذ الهجوم، الأمر الذي نفته دمشق بالمطلق، مؤكدة مع حليفتها موسكو، أن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيماوية.
ويسيطر ائتلاف فصائل مقاتلة أبرزها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) منذ صيف عام 2015 على كامل محافظة إدلب التي غالباً ما تتعرض لغارات جوية سورية وروسية.
وتنفذ موسكو، أبرز حلفاء دمشق، منذ سبتمبر (أيلول) 2015 ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تستهدف تنظيم داعش ومجموعات أخرى.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس (آذار) 2011 بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.