كركوك ـ «القدس العربي» من مصطفى العبيدي: أعلنت «هيومن رايتس ووتش»، أمس الاثنين، إن سلطات حكومة إقليم كردستان في كركوك تُجبر التركمان السنة النازحين على مغادرة المدينة، التي تصاعد التأزم فيها عقب رفع عناصر حزب العمال الكردستاني علمهم وسط إحدى ساحاتها.
ونقلت عن السكان، قولهم، إن قوات «الأسايش» التابعة للحكومة الإقليمية صادرت بطاقات هويتهم والبطاقات التموينية وأساءت لهم بنية إجبارهم على العودة إلى المدن الخاضعة لسيطرة وحدات شيعية تنضوي تحت «قوات الحشد الشعبي» التابعة للحكومة العراقية.
في الموازاة، تصاعد التأزم في كركوك، أمس بعد رفع حزب العمال الكردستاني، علمه وسط أكبر ساحات المدينة، في ظل اعتراضات من القوى السياسية العربية والتركمانية.
وأكدت مصادر في شرطة كركوك، أن أزمة رفع علم كردستان لم تنته بعد، لكي يأتي الكردستاني، ليفجر أزمة خطيرة جديدة عبر رفع علمه وسط كركوك، كمقدمة لرفعه في أماكن أخرى من المدينة.
مصدر في شرطة كركوك ذكر لـ»القدس العربي» أن «مجموعة من عناصر الحزب رفعوا راية كبيرة للكردستاني على سارية وسط منطقة رحيم آوا على مرأى ومسمع القوات الأمنية الكردية المتواجدة في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الشرطة المتواجدة في الساحة طلبت عدم رفع العلم إلا بعد الحصول على الموافقات القانونية، لكن عناصر الحزب أصروا على رفعه متعهدين بتكرار فعلتهم في مناطق أخرى».
وحملت الجبهة التركمانية العراقية، الحكومة الاتحادية ومحافظ كركوك مسؤولية أي «فتنة» ممكن أن تقع بين أبناء المدينة، معتبرة أن رفع علم الكردستاني في المحافظة استفزاز لمكوناتها.