دمشق – «القدس العربي»: رد المنسق العام للهية العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب عبر حسابه الرسمي على التويتر، على مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا بأن «الثورة السورية ماضية والمهزوم هو من فقد الشرعية والسيادة والقرار الوطني، وبات خاضعًا لاملاءات ملالي طهران» حسب تعبيره.
وأضاف حجاب «مرة بعد أخرى يورط دي مستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة تعزز دعوتنا لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية، تصريحات دي مستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي».
بدوره اكد كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف محمد صبرا في تغريدات له عبر حسابه على التويتر أن دي مستورا «لم يعد وسيطاً نزيهًا أو مقبولاً بعد فقدانه الحيادية».
وأضاف صبرا: أن الهدف من مطالبة دي ميستورا المعارضة بالواقعية وتحميلها المسؤولية هو «التغطية على تقرير الأمم المتحدة عن استخدام الأسد للسلاح الكيميائي في مجزرة خان شيخون»، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بالتصرف إزاء هذا الانحياز، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي «تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي».
وكان قد دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا المعارضة السورية في مؤتمر صحافي في جنيف أمس، لأن تدرك أنها «لم تربح الحرب»، مطالباً الحكومة السورية في المقابل بعدم الحديث عن انتصار.
وقال الأربعاء «لقد اقتربت ساعة الحقيقة، أعرف أنكم تسمعون عبارات «العملية السياسية» كثيراً، لكن هل ستكون الحكومة السورية مستعدة للمفاوضات بعد تحرير دير الزور والرقة أم أنها ستكتفي برفع راية النصر؟
وتابع قائلاً «هل ستكون المعارضة قادرة على أن تتحد وأن تكون واقعية لتدرك أنها لم تربح الحرب؟
ورأى أنه «لا يمكن لأحد الآن أن يقول إنه ربح الحرب وان الأولوية الآن يجب أن تكون لمواصلة العمل على إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، والتوصل إلى «وقف شامل لإطلاق النار» لا يمكن أن يكون مستداما الا عبر «عملية سياسية.
وسبق أن نظّمت الأمم المتحدة جلسات مفاوضات في جنيف، لكنها كانت تفشل بسبب الخلاف حول مستقبل الرئيس بشار الأسد، وأوقع النزاع السوري 330 ألف قتيل منذ العام 2011، ودفع نصف السكان السوريين إلى سلوك طرق الهجرة