«الهيئة العليا» ترحب بتقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن خان شيخون

حلب – «القدس العربي» ووكالات: دعت المعارضة السورية، امس الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة، للإطّلاع على تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي، ومحاسبة نظام بشار الأسد. من جهتها رحبت الهيئة العليا للمفاوضات الخميس بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية في سوريا، التي أكدت على استخدام النظام السوري لغاز السارين في الهجوم الذي وقع على مدينة خان شيخون في أوائل شـهر نيـسان/ إبريـل الماضـي.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نصر الحريري، إن المعارضة تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، للاطلاع على تقرير لجنة تحقيق الكيميائي (الصادر الأربعاء)، وتفعيل المادة 21 من القرار 2118، لمحاسبة النظام وفق البند السابع.
كما دعا، خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، الأمم المتحدة لعدم التخلي عن التزاماتها، بتبني عملية سياسية حقيقية تبدأ برحيل الأسد منذ المرحلة الانتقالية، وعدم الابتعاد عن القرارات الدولية و»بيان جنيف» حول العملية السياسية في سوريا، وعدم تبني أجندة روسيا.
وأعلنت الأربعاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، أن النظام السوري ارتكب «جرائم حرب»، عبر استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في البلاد. جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة المرتبطة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول التحقيق الذي أجرته في سوريا خلال الفترة الممتدّة من الأوّل من مارس/ آذار حتى 7 يوليو/ تموز الماضي.
وذكر التقرير أنّ «العنف مستمر بسوريا بشكل ملحوظ، وأن انتهاكات النظام تطال جميع المدنيين، حيث يتم استهدافهم في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالأسلحة الكيميائية بشكل متعمّد».
وأوضح التقرير أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة الكيميائي التي وقعت في بلدة «خان شيخون» الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب، يوم 4 نيسان/أبريل الماضي. وأسفرت هذه المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وإصابة 500 آخرين.
وجاء في بيان الهيئة: إن هذا التقرير يؤكد مرة جديدة أن على الأمم المتحدة واجباً قانونياً يتعلق بضرورة تنفيذ قراراتها ولا سيما الفقرة 21 من القرار رقم 2118 لعام 2013 وحيث يؤكد التقرير أن هجوم خان شيخون يشكل انتهاكاً واضحا ً للقرار، كما يؤكد هذا التقرير مرة جديدة أنه لا يمكن بناء السلام في سوريا في ظل وجود هذا المجرم خارج قفص العدالة.
وأضاف البيان، أن أية عملية انتقالية سلمية تقود سوريا إلى المستقبل لا يمكن أن تكون بالشراكة مع هذا المجرم الذي ارتكب كل أنواع جرائم الحرب وانتهك كل المحرمات الأخلاقية والوطنية للشعب السوري وساهم في تهشيم الهوية الوطنية السورية الجامعة.
وشددت الهيئة في بيانها على أن استعادة وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها على أرضها مرهون بعملية سياسية صحيحة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تؤدي لرحيل بشار الأسد ومحاكمته في بداية المرحلة الانتقالية كما تؤدي لخروج جميع الجيوش والمقاتلين الأجانب من أرضنا السورية.
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان قد قالوا في وقت سابق إن فحص الأدلة يظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات الجوية للنظام السوري قد نفذت هجوماً كيمياوياً على بلدة خان شيخون في نيسان/ إبريل الماضي.