مصطفى العبيدي

النجف – «القدس العربي»: طالب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، بالتبرؤ مما وصفها بـ»الطوائف الشاذة والمارقة»، داعيا الى انفتاح السنة على اتباع آل البيت، ووقف الحرب في سوريا فورا.
ودعا في بيان على موقع التيار الصدري الالكتروني، بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الاعظم (ص)، الى» اطفاء كل معاقل الطائفية وإيقاف الحرب الدائرة في العراق تحت مسميات طائفية الرابح الوحيد فيها الثالوث المشؤوم ولنتبرأ من الطوائف الشاذة والمارقة من الخوارج الذين جعلوا من سنة الرسول ذريعة للإرهاب من كل الطوائف». واضاف، أن»على الحكماء والعقلاء من كل العقائد والأديان أن تتحلى بروح الوحدة، داعيا «السنة المعتدلين للانفتاح على أتباع أهل البيت سلام الله عليهم بما يخدم المصالح الإسلامية، ولنبحث عن صوت الاعتدال في كل مكان من أجل أن يأخذوا بزمام الأمور وإلا فالأمة الإسلامية في خطر محدق» مؤكدا ان النبي (ًص) «لو كان موجوداً بيننا لما رضي عن الكثير مما يحدث».
وقال: «إن النبي الأكرم جاء رحمة للعالمين فهو لجميع الإنسانية» ولم يبعث للانتقام أو العنف فهو يريد هدايتهم وتقويمهم ورشادهم ورفع الظلم والحيف عنهم. فلا تجعلوا منه ذريعة للقتل وحز الرقاب والتفجير والتفخيخ والحرق وما الى غير ذلك من الأمور (الارهابية)».
واكد السيد الصدر «ان الوحدة لا تكون بمجرد عقد الندوات والمؤتمرات، بينما كل مشاعرك تلهج بالكلام الطائفي المنبوذ، وكل تصرفاتك تنبئ عن الحقد العقائدي المشين، فكونوا أيها المسلمون أصحاب قول وفعل كما يريدنا رسولنا،
واضاف « ثم أن اردتم أن تكونوا عامل( وحدة) إسلامية فعليكم بوقف كل ما يسيء له من عمل مشين وسيئ».

وعن الحرب في سوريا، قال الصدر :»أطالب فوراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا الجريحة ووقف كل الانتهاكات فيها وأن يعامل كل المسلمين في كل الدول الإسلامية سواسية فكلنا تحت لواء (لا اله الا الله) فهذا ما يرتضيه كل عقل وكل نبي».

وطالب الحكماء والعقلاء من كل العقائد والأديان أن يتحلوا بروح الوحدة « ادعو السنة المعتدلين للانفتاح على اتباع أهل البيت، بما يخدم المصالح الاسلامية العامة. وإن اردنا أن نكون كنبي الانسانية نتحلى بالانسانية فعلينا أن نعكس صورة طيبة أمام الامم الأخرى لكي لا يكون الإسلام منعزلاً عن باقي الأمم».
وأضاف مقتدى الصدر « أنه يشعر الجميع بالمسؤولية وبالخطر المحدق على الانسانية جمعاء وليس على الإسلام فقط، فما أخطر من أن يريق الاخ دم أخيه بلا حق ومن أجل حفنة مال أو سياسة او ما شابه ذلك».
ويعد السيد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، من رجال الدين الشيعة المعتدلين الداعين الى انفتاح المذهبين الشيعي والسني على بعض، ويتمتع تياره بعلاقات طيبة مع رموز اهل السنة، من رجال الدين والسياسة في العراق.