التقرير السياسي 06-02-2016

المشهد المحلي:

  • أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة على ضرورة التدخل العربي لدعم المقاومة السورية والجيش الحر، مشيراً إلى أنه كان ضرورياً منذ بدأت المواجهات المباشرة بين الجيش الحر مع الميليشيات الشيعية من جهة ومع تنظيم داعش من جهة أخرى، أما بعد التدخل الروسي، فقد أصبح هذا الأمر مصيريا، وقال خوجة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إن الدعم ممكن عبر زيادة جرعات الدعم النوعي للمعارضة، وخصوصا الأسلحة المضادة للطائرات، وعن طريق التحالف المباشر بين دول التحالف ومن بينها المملكة العربية السعودية وتركيا مع الجيش الحر، كما حصل في العراق من خلال الدعم الأميركي، مستغربا كيف أن الأميركيين ذهبوا في سوريا إلى تشكيل تحالفهم الخاص مع جماعة يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي (قوات سوريا الديمقراطية) ما عزز مشروع الكانتون الذي يسعى إليه الحزب (الكردي)، وشدد خوجة على أن التدخل البري أصبح ضرورة لوقف التهجير الحاصل لسكان حلب ولمنع الفرز الديمغرافي، كما حصل عند الحدود مع لبنان.
  • عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، لقاء تشاوري مع بعض أعضاء الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وأجرى الأعضاء تقييماً لمباحثات جنيف، التي توقفت قبل عدة أيام بعد تعليقها من قبل المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، نتيجة إصرار نظام الأسد وروسيا على الخوض في التفاصيل الاجرائية عوضاً عن تنفيذ البنود الإنسانية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254 في المادتين 12 و 13، وأكد المجتمعون على أن البنود الإنسانية غير قابلة للتفاوض، ويجب أن تسبق عملية المفاوضات لتطبيق بيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية تفضي إلى رحيل الأسد وزمرته الحاكمة، وبحث المجتمعون آليات لتقوية ودعم موقف الهيئة العليا للمفاوضات ووفدها المفاوض عبر سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية والدولية للهيئة السياسية مع الأشقاء والأصدقاء الداعمين للشعب السوري.
  • أدان الائتلاف الوطني السوري الهجمات الوحشية التي تطال سكان الريف الشمالي لمحافظة حلب، محملاً المجتمع الدولي وموسكو ومجموعة أصدقاء سورية مسؤولية سقوط المدنيين الأبرياء، وأكد الائتلاف، اليوم السبت، أن سياسة الأرض المحروقة والسكوت عنها لن يشكل ضغطاً على السوريين للتنازل، وإنما حافزاً أكبر للاستمرار حتى تحقيق أهداف الثورة، كما لن تفضي تلك السياسة إلا لمزيد من التعقيد واستفحال الإرهاب الذي تعززه موسكو عبر تجاهلها الواضح لتنظيم “داعش” الإرهابي واستهدافها للمدنيين الأبرياء، وطالب الائتلاف الوطني، مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة طارئة لإدانة العدوان الروسي، واتخاذ الاجراءات والخطوات العملية اللازمة لوقف الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يضمن تنفيذ البندين 12 و13 ويمهد لانتقال سياسي يحقق ما أقره بيان جنيف.
  • قال القائد الجديد لجيش الإسلام عصام بويضاني إن تكثيف الهجمات العسكرية يثبت أن نظام الأسد وحلفاءه غير جادين في التوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ خمس سنوات، وفي أول مقابلة له منذ توليه قيادة جماعة جيش الإسلام بعد مقتل القائد السابق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قال بويضاني في المقابلة مع موقع شبكة الثورة السورية الإخباري على الإنترنت، إن أكبر دليل أنهم يواصلون قصف المدن السورية وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل، وأردف قائلا: إنه لو كان المجتمع الدولي جادا في إنجاح الحل السياسي، للجم العدوان الروسي والإيراني وطالبهما بالخروج من سوريا، وأكد أن النظام كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له، وتدخلها في الصراع في أيلول/ سبتمبر الماضي.
  • حذر وزير خارجية الأسد، وليد المعلم، في مؤتمر صحافي في دمشق السبت من أي “عدوان” بري في الأراضي السورية، معتبرا أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية، وقال المعلم إن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري، مضيفا أننا نؤكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده، وشدد المعلم على أن من يريد أن يكون إرهابيا ويشارك الإرهابيين في العدوان على سوريا سيكون نصيبه ذلك، وقال متسائلا: ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت؟.. لقد دمرت ولم تبق حجرا على حجر، على حد وصفه.

المشهد الإقليمي:

  • رحب مجلس علماء باكستان باستعداد السعودية للمشاركة مع قوات التحالف الدولي إذا قررت بالإجماع القيام بعمليات برية في سورية ضد تنظيم “داعش” المتطرف، وأوضح رئيس المجلس الشيخ طاهر الأشرفي الجوهة أن المملكة معروفة بأداء أدوار إيجابية، مشيرًا إلى أن مشاركتها البرية في سورية مع قوات التحالف ستسهم في القضاء على تنظيم “داعش” المتطرف بشكل فاعل وستضمن حماية الشعب السوري، وبيّن أن التحالف العسكري الذي تقوده روسيا وإيران وحلفائهما ضد “داعش” يستهدف المدنيين الأبرياء والمعارضة المعتدلة في سورية لحماية نظام بشار الأسد، ودعا الشيخ الأشرفي الدول الإسلامية إلى الوقوف مع المملكة ودول التحالف لإنقاذ الشعب السوري من المجازر التي تُنفذ بحقه سواء من جانب تنظيم “داعش” أو من جانب إيران وحلفائها، وجدد رئيس مجلس علماء باكستان تأييده للموقف الداعي إلى إزاحة نظام بشار الأسد، موضحًا أن هزيمة تنظيم “داعش” المتطرفة وحل الأزمة السورية يكمن في تغيير النظام في سورية.
  • نفى فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى بريطانيا، ما نُقل على لسانه عن مساهمة مملكة البحرين بقوات برية في سوريا، وأشار إلى أنَّ ما نُقل عن هذه المساهمة غير صحيح، وأنَّ مملكة البحرين ملتزمة مع حلفائها بمحاربة إرهاب “داعش”، وكانت وكالة الأنباء “رويترز” قد نقلت تصريحاً على لسان السفير، يعلن فيه عزم مملكة البحرين إرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بعد يوم من إعلان السعودية إعلاناً مماثلاً، وهذا ما كذَّبه السفير، في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية.
  • أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، أن تركيا لا تزال تعتمد سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين، من دون تحديد موعد للسماح لآلاف السوريين العالقين على معبر حدودي مع تركيا بالدخول إلى بلاد، وقال جاوش أوغلو لدى خروجه من اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في أمستردام: إننا ما زلنا متمسكين بسياسة الحدود المفتوحة للأشخاص الفارين من عدوان نظام الأسد والضربات الروسية، لكن جاوش أوغلو تحفظ عن إعطاء أي تفاصيل حيال موعد قيام تركيا بفتح حدودها، فيما تفيد آخر الأرقام التي قدمتها الأمم المتحدة، الجمعة، أن نحو 20 ألف شخص يتجمعون قبالة معبر أونجو بينار المقابل لبلدة باب السلامة السورية.
  • كشف مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، محمد تشيليك، عن أن روسيا قد طلبت إجراء طلعات المراقبة الجوية على الحدود التركية السورية، وهو ما استدعى الرفض التركي للطلب نظراً إلى تأزم الأوضاع الأمنية في المنطقة، وقال تشيليك في تصريحات له اليوم أن طلعات المراقبة التي يجري الحديث عنها تخضع إلى أحكام اتفاقية السماء المفتوحة الموقعة بين 27 دولة في عام 1992، وأضاف أنه بحسب الاتفاقية، فإن الدولة المستضيفة هي صاحبة المبادرة في تحديد مسار الطيران خلال الرحلة، وأوضح في الوقت ذاته أن روسيا طلبت تحديد مسار الطيران على أن يمتد على طول الحدود السورية التركية وصولاً إلى هاطاي التركية.
  • شن عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين هجوما على السعودية بتصريحات تناولت إعلان المملكة مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا، إذ هاجم قائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، السعودية، قائلا: إن السعودية لن تجرؤ على إرسال قوات إلى سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض، على حد تعبيره، واتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، السعودية بمحاولة التدخل في سوريا مع الولايات المتحدة لإنقاذ ما تبقى من “التكفيريين” على حد زعمه، ووصف استعداد المملكة بالمشاركة بقوات برية في الحرب ضد “داعش” في سوريا بـ”العمل الجنوني”، قائلا إن ذلك سيُدخل المنطقة برمتها في حرب تُحرق المنطقة والسعودية أيضا.. إلا أن إيران ستكون بعيدة عنها، حسبما نشر على موقع التواصل الاجتماعي “انستاغرام”، السبت.

المشهد الدولي:

  • قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن مباحثات تجرى حاليا من أجل التوصل لوقف إطلاق نار، وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين في سورية، مشيرا في تصريح للصحافيين في واشنطن، إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن إمكانية التوصل لاتفاق في هذا الشأن، وأوضح كيري أن هناك مناقشات حاليا بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار وقد طرح الروس بعض الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، مضيفا قوله: لكنها إذا كانت مباحثات من أجل المباحثات بغرض مواصلة القصف فإن أحدا لن يقبل بهذا، وسنعرف هذا خلال الأيام المقبلة.
  • أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست، اليوم السبت، أن هناك احتمالا لفرض نظام الأسد طوقاً على مدينة حلب، معرباً عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني في المدينة جراء تلك الخطوة المحتملة، وقال أرنست إنّ نظام الأسد يستهدف المدنيين القاطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، مشيراً إلى أنّ محاولة تطويق مدينة حلب خلال الأيام الأخيرة، خير دليل على ذلك، ولفت أرنست إلى أنّ الهجمات التي تنفذها عصابات الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي، تودي بحياة آلاف الأبرياء من المدنيين، وتؤثر سلباً على المساعي الرامية لحل أزمة اللاجئين في المنطقة والعالم بشكل عام، وتابع أرنست بالقول إن الغارات الروسية تفسح المجال أمام نظام الأسد ليزيد من عنفه ضدّ المدنيين، وتقوّض المساعي الدولية الرامية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، مضيفاً إننا قلقون من فرض النظام حصاراً على مدينة حلب، لأننا مدركون أنّ حصار المدينة سيؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيها.
  • نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 16 ضربة جوية ضد تنظيم “داعش” منها 14 في العراق وضربتان في سوريا، حسب ما أعلنه الجيش الأميركي اليوم السبت، وتركزت خمس من الضربات في العراق على مواقع قرب الموصل وأصابت أربع وحدات تكتيكية ومراكز للقيادة والتحكم، ونفذت الضربات في سوريا بالقرب من عين عيسى في الرقة، مستهدفةً مركبة تابعة لـ”داعش” وأربعة مبان.
  • دعا مسؤول في الاتحاد الأوروبي، السبت، تركيا إلى الالتزام بالاتفاقات الدولية واستقبال آلاف اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع سوريا، بعد هربهم من هجوم لقوات نظام الأسد وغارات الطيران الروسي، وقال مفوض التوسع في الاتحاد، يوهانس هان، لدى وصوله إلى أمستردام للمشاركة في اجتماع للاتحاد، إن اتفاقية جنيف التي تقضي باستقبال اللاجئين لا تزال قائمة، وجاء كلام هان رداً على سؤال صحافي حول قيام تركيا بإقفال معبر أونجو بينار (المعروف بباب السلامة على الجانب السوري) في جنوب مدينة كيليس التركية بوجه اللاجئين السوريين، كما أقفلت كل المعابر بين البلدين.
  • قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممِ المتحدة فيتالي تشوركين، إن موسكو ستقدم خلال اجتماع ميونيخ المقبل اقتراحات تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا، وأشار تشوركين إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لم يُحمل الغارات الجوية الروسيةَ مسؤوليةَ فشل محادثات جنيف3، وقال الدبلوماسي الروسي إن الغارات الروسية في سوريا مشروعة كونها جاءت بطلب من دمشق مباشرة، مضيفا أن وضع شروط مسبقة سيؤدي إلى تعقيد مسألة استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا، وأضاف أن وفد المعارضة السورية جاء إلى جنيف للاحتجاج وليس للتفاوض، على حد قوله.
  • أعلن الكرملين أن موسكو تتابع باهتمام خطة السعودية حول إجراء عملية برية في سوريا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد لقاء مع ملك البحرين الاثنين المقبل، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن الجانب الروسي لم يتبن حتى الآن أي موقف بشأن إعلان الرياض استعدادها لإجراء عملية برية في سوريا، مشيرا إلى أن الكرملين لا يملك حاليا ما يؤكد وجود مثل هذه الخطة بالفعل، وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي سيجري الاثنين المقبل في منتجع سوتشي على شاطئ البحر الأسود مباحثات مفصلة مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.