التقرير السياسي 02-12-2015

المشهد المحلي:

  • قالت ممثلة اليونسيف في سورية هناء سنجر، إن قوانين الحرب تُخرق يومياً في سورية بما فيها تلك التي تتعلق بحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مضيفة أن غارة جوية ضربت محطة معالجة المياه في الخفسة في حلب شمال سورية تعتبر مثالاً يثير القلق بشكل خاص، وأوضحت هناء سنجار أن الغارة تسببت بضرر جذري مما أدى إلى قطع موارد المياه التي يعتمد عليها 3،5 مليون شخص، وأكدت على أن مرفق الخفسة يعتبر من أهم المرافق في سورية حيث يقوم بتقديم 18 مليون لتر بالمعدل اليومي من مياه الشرب، كما يعتمد المرفق على نهر الفرات وهو مصدر المياه الوحيد لحوالي أربعة ملايين شخص في محافظة حلب، وشدّدت ممثلة اليونسيف على أن القانون الإنساني الدولي يحمي البنية التحتية المدنية وحق المدنيين في الوصول إلى الخدمات، مجددة مناشدتها لوقف كافة الهجمات على مرافق المياه وأنظمة المعالجة والأنابيب والبنية التحتية والعاملين الذين يقومون بترميم مصادر تقديم المياه.
  • اختلف أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في الردّ على دعوة وزارة الخارجية السعودية بخصوص المؤتمر المزمع عقده للمّ شمل المعارضة السورية، وبدا الائتلاف منقسما حول الأسماء التي ستمثله في الاجتماع، حيث عقدت هيئته السياسية اجتماعا الثلاثاء لاختيار من يمثلها في الاجتماع بينما كان خالد خوجة رئيس الائتلاف أرسل الأسماء التي قررها إلى المملكة العربية السعودية دون العودة الى أعضاء الائتلاف، وقال مصدر في الائتلاف الوطني لصحيفة “إيلاف” السعودية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن رئيس الائتلاف خالد خوجة قرر قرار فرديا وترك الهيئة السياسية تجتمع لتقرر فيما هو أرسل في وقت سابق أسماء أعضاء كتلته في الائتلاف إلى المملكة للمشاركة في الاجتماع، واعتبر المصدر أنه بهذا يريد خوجة افشال اجتماع الرياض حيث يشارك بموجب قائمته طيف واحد من الائتلاف وهم أعضاء كتلته كما يريد بذلك ضرب الائتلاف كله في الصميم، حسب تعبيره.
  • علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر مطلعة على الدعوات المرسلة للمعارضة السورية لحضور مؤتمر تقيمه السعودية الأسبوع المقبل، أن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلّم قد استلم دعوة لحضور المؤتمر، على الرغم من عدم انسجام الكثير من المعارضات السورية مع توجهاته وانتقادها لما يقوم به في الإدارة الذاتية في شمال سورية، ووفق المصادر فإن مسلّم تلقى دعوة لحضور المؤتمر الذي سيُقام يومي الـ8 و9 من الشهر الجاري، حيث تم توجيه الدعوة للحضور للسعودية يوم 7 والسفر يوم 10، على أن تكون جلسات المؤتمر خلال اليومين السالفين الذكر، وقالت المصادر إن الولايات المتحدة أقنعت السعودية بضرورة دعوة مسلّم لمؤتمر المعارضة، ورجّحت أن يكون هناك تمثيلا آخر لهذا الحزب ضمن وفد هيئة التنسيق.

المشهد الإقليمي:

  • أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة لن ترد على ردود الفعل الانفعالية لموسكو بعد إسقاط واحدة من طائراتها العسكرية من قبل الطيران التركي ولن تمس بمواطنيها أو مصالحها، ونقلت صحيفة “حرييت” عن أردوغان قوله إننا نعتمد مقاربة متوازنة في مواجهة التحركات الانفعالية لروسيا”، وكان الرئيس التركي يتحدث مساء الثلاثاء لصحافيين يرافقونه في الطائرة بين باريس حيث شارك في قمة الأمم المتحدة للمناخ وقطر حيث يقوم بزيارة عمل، وأكد الرئيس التركي خصوصا أن طرد مواطنين روس من تركيا غير وارد، وقال إن هذا لن يليق بتركيا، ودان أردوغان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها روسيا، وأكد أن بلاده مستعدة للتخلي عن الغاز الروسي المصدر الرئيسي للطاقة لديها، وقال لم نعش دائما على الغاز الطبيعي كما تعرفون وهذا الشعب معتاد على الحرمان.
  • حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا من نشر افتراءات بعدما اتهمته موسكو صراحة بالضلوع مع عائلته في أنشطة تهريب النفط من سوريا مع تنظيم “داعش”، وقال أردوغان في خطاب ألقاه في العاصمة القطرية الدوحة وبثه التلفزيون التركي: إنه لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من “داعش”، متوعدا أنه إذا استمرت هذه الاتهامات فسوف نتخذ بأنفسنا إجراءات، وتأتي كلمة أردوغان بعد ساعة تقريبا من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن لديها أدلة على تورط الرئيس التركي وأفراد من أسرته، خاصة نجله، في تجارة النفط مع “داعش”.
  • قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه لن يرفض لقاء نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، وذلك على هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتعاون في أوروبا، وحمل التصريح الذي أدلى به لافروف للتلفزيون الروسي بعد لقائه مع نظيره القبرصي في نيقوسيا، انفتاحا من موسكو على أنقرة هو الأول من نوعه منذ إسقاط تركيا مقاتلة روسية في روسيا، واللقاء المفترض بين وزيري خارجية روسيا وتركيا، قد يعقد على هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتعاون بأوروبا، الذي تستضيفه العاصمة الصربية، بلغراد، في 3 و4 من الشهر الجاري.
  • أكّد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، عدم وجود اتفاق بين بلاده وروسيا فيما يخص استخدام الأخيرة للمجال الجوي الإيراني في قصف مواقع بسوريا، مشيراً في الوقت ذاته، إلى عدم الحاجة لمثل هذه الاتفاقية، ورداً على سؤال مراسل “الأناضول”، حول المتغيرات التي دفعت إيران لالتزام الصمت حيال استخدام روسيا لبحر قزوين لأغراض عسكرية، رغم المعارضة الإيرانية المعروفة في هذا الخصوص، قال لاريجاني: لسنا بحاجة لمثل هذه الاتفاقية، وإنّ إيران تؤيّد الموقف الروسي حيال مكافحة الإرهاب، وستقوم بمساعدة موسكو، وإنّ على بعض الدول الإقليمية تغيير موقفها من الإرهاب، وأضاف لاريجاني قائلاً إنه لو اتخذت الدول الغربية مواقف مماثلة للموقف الروسي في مكافحة “داعش” والنصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى، لما كنا نواجه هذه المشاكل الأن، ونؤكّد في هذا الصّدد، استمرار دعمنا السياسي والعسكري لموسكو.

المشهد الدولي:

  • قالت الولايات المتحدة إن الجولة القادمة من محادثات السلام بشأن الأزمة السورية قد تعقد هذا الشهر في نيويورك، وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن ثمة حماسا كبيرا للحفاظ على استمرار قوة الدفع التي تهدف إلى وضع خطة سلام لإنهاء الحرب في سوريا، لا سيما في ما يتعلق بالتفكير في إمكانية تحقق عمليات وقف إطلاق نار بصورة محلية على وجه السرعة، وأضافت باور أن بلادها تطمح إلى عقد اجتماع وزاري آخر هذا الشهر، وهي منفتحة على عدد من الأماكن المختلفة لاستضافة الاجتماع ومنها نيويورك، وأشارت باور إلى أن اجتماعا بالغ الأهمية يضم شخصيات في المعارضة السورية من المتوقع أن يعقد أيضا هذا الشهر في السعودية، وقالت إن الأردن يعمل على تحديد أي الجماعات المعارضة ستوجه لها الدعوة لحضور محادثات السلام، ونحن بانتظار سماع الأنباء منه بشأن ذلك.
  • أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الولايات المتحدة طلبت من دول حلف شمال الأطلسي تعزيز دعمها للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن روسيا يمكن أن تلعب دورا بناء جدا في سوريا، مشيدا بالتزام موسكو في المحادثات من أجل إنهاء النزاع في هذا البلد، إلا أنه أشار إلى ضرورة أن تركز روسيا على مكافحة تنظيم “داعش” وأن تكون صادقة عندما تقول إنها تريد تطبيق الالتزامات التي تم التوصل اليها في جنيف من أجل حل سياسي للنزاع في سوريا، وقال كيري بخصوص التوتر التركي الروسي، إن توسع الحلف الأطلسي شرقاً لا يستهدف روسيا، وأضاف أن واشنطن وأنقرة ستتشاوران حول التنسيق البري والجوي قرب الحدود مع سوريا.
  • رفضت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأميركية فكرة أن ترسل الولايات المتحدة آلافا من أفراد القوات البرية لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في الشرق الأوسط، قائلة إن ذلك لن يؤدي إلا لتزويد التنظيم المتشدد بأداة تجنيد جديدة مما يمكن أن يعزز صفوفه، وقالت في مقابلة مع (سي.بي.إس نيوز) إنني لا أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لملاحقة “الدولة الإسلامية”، أعتقد أنها تمنح التنظيم أداة تجنيد جديدة، وتابعت قائلة، إنه لم يعد ممكنا الآن الإطاحة ببشار الأسد عسكريا، مضيفة أن علينا أن نتجاوز الاختيار غير السليم بين ملاحقة الأسد أو ملاحقة “داعش”، حسب قولها، ورأت أنه لتحقيق الأمرين فإنها ستسعى للتعاون في القتال مع روسيا، معتبرة أننا في الوقت الحالي لن نرى هزيمة عسكرية للأسد.
  • قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر، وقال كاميرون أمام البرلمان: إن الخلاف كان هائلا بين بريطانيا وأميركا وفرنسا وبالتأكيد السعودية من جهة، وبين روسيا من الجهة الأخرى.. نريد أن يرحل الأسد على الفور ويريدونه أن يبقى ربما للأبد، وأضاف في إشارة لمحادثات من المقرر أن تستأنف في العاصمة النمساوية في الشهر المقبل، إن ذلك الخلاف يتقلص وأعتقد أنه سيتقلص أكثر مع انطلاق هذه المحادثات المهمة في فيينا.
  • قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إن تركيا واحدة من الدول التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد في محاربة “داعش” بما في ذلك تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا، وأضاف أمام لجنة بالكونغرس، إنه يجب علينا جميعاً أن نفعل المزيد، فيجب أن تبذل تركيا المزيد من الجهد للرقابة على حدودها التي لا تكون محكمة في كثير من الأحيان، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، وأكد كارتر أن الجيش الأمريكي حريص على فعل المزيد في سوريا للمساعدة في تمكين القوات المحلية من محاربة تنظيم “داعش” وإن القوات الأمريكية قد تتوسع لتتجاوز نحو 50 من عناصر القوات الخاصة أعلنت الولايات المتحدة عن نشرهم من قبل، وأشار أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إلى أن هذه مجرد بداية، موضحا أننا إذا وجدنا المزيد من القوات التي نستطيع تفعيلها بهذه الطريقة فإننا مستعدون لفعل المزيد.
  • قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن إن تكلفة توسعة الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” لتشمل سوريا ستكون بضع عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وقال للجنة من المشرعين: أعتقد أن القيمة التقديرية لتوسعة العمل الجوي ليشمل سوريا ستكون بضع عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وستأتي الأموال من الاحتياطي الخاص الذي أنشأناه لمثل هذه العمليات العسكرية، وأضاف أوزبورن أيضا أن التكلفة الحالية للضربات الجوية ضد التنظيم في العراق ودعما للمعارضة السورية المعتدلة أعلى بقليل من 200 مليون جنيه استرليني (301 مليون دولار) سنوياً، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.
  • أعلنت القوات المسلحة الروسية أن المدمرة الأميركية “يو أس أس” تراقب الطراد الصاروخي الروسي “موسكو”، الموجود قبالة السواحل السورية، لضمان أمن القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم، وأوضحت قناة “زفيذدا” التابعة للقوات الروسية أن المدمرة الأميركية جاءت من المياه الدولية جنوب قبرص، كما أشارت القناة إلى تقارير تفيد أن غواصات تركية تراقب السفن الروسية في شرق البحر المتوسط منذ الثلاثين من نوفمبر الماضي.
  • قالت وزارة الدفاع الروسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأفراد من أسرته مشاركون في تجارة النفط مع تنظيم “داعش”، وزعمت الوزارة أن لديها أدلة على ذلك، في أول اتهام رسمي يحدد مسؤولا تركيا على هذا المستوى مما يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب الكلامية بين البلدين، وقالت الوزارة في بيان إن الرئيس التركي وأفراد من أسرته مشاركون في صفقات نفط مع “داعش”، وأوضحت أن لديها أدلة ستنشرها الأسبوع المقبل في هذا الشأن، واستشهدت الوزراة بصور التقطتها أقمار صناعية تظهر شاحنات محملة بالنفط تعبر الحدود من سوريا إلى تركيا، وقالت إن “داعش” ينقل النفط ليلا إلى الأراضي التركية.