رأى النائب اللبناني وليد جنبلاط أن القرار 2254 الذي أصدره مجلس الأمن ليل الجمعة عبارة “عن صيغة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لأنه غير معروف من سيشترك من قبل المعارضة، بعد تنقيته إذا كان إرهابياً أو لا، وعلى الأرجح أن يكون هناك خليط عجيب غريب بين الداخل والخارج، وبين ما يُسمى معارضة الداخل في سوريا ومعارضة الداخل من جماعة روسيا وبين التركي الهوى والقطري، إضافة إلى السعودي وربما المصري مروراً بالإيراني وهلم دواليك واللائحة طويلة وطويلة”.
 
وأضاف جنبلاط في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”: “لاحقاً، قد تقبل بعض الفصائل المقاتلة بعد محاولة إنهاكها عسكرياً وترويضها تحت شعار محاربة تنظيم الدولة أولاً، أما النظام فعلاجه لاحقاً لأنه سيلتزم بعد الفترة الانتقالية التي تبدأ بستة أشهر وقد تجر إلى ست سنوات أو أكثر، بما يسمى بتسليم السلطة ديمقراطياً”.
 
وقال “هنا الفخ الأكبر لأن الروسي والإيراني ومعهم النظام فرضوا جدول أعمالهم على باقي الدول، وجعلوا من محاربة الاٍرهاب أولوية، وتناسوا ما فعله النظام من قتل وتعذيب وتدمير وتهجير”.
 
وتابع: “في نهاية المطاف، تنتهي العملية بانتخابات تساوي بين الجلاد والضحية، بوجود مراقبين عرب ودوليين طبعاً لاستكمال المسرحية. أما الإصلاحات، فسيطبقها سيادة الرئيس المحبوب إلى الأبد وفق دستور معلب فيه شعارات رنانة على واقع قمعي رهيب ومعهود، وفي هذه الأثناء، لا صوت ليعلو فوق صوت المعركة، الشعار البعثي المعهود أو الشعار العبثي المعهود الذي أسر الشعب السوري عقوداً وعهوداً، بالأمس كان شعار محور الممانعة فلسطين، أما اليوم فأصبح الإرهاب!”.
 
وقال جنبلاط: “لستُ لأعمم الإحباط، لكن العائلة الحاكمة في سوريا، من الأب إلى الابن اختصاصها الاستفادة من عامل الوقت ومن استنزاف الرؤساء والمبادرات من أجل البقاء فوق ركام سوريا بشراً وحجراً، في انتظار وضع مخطط تنظيمي جديد لكامل القطر فيه أسس جديدة ديموغرافية وأمنية وهندسية تؤمن الاستمرار والبقاء للنظام وتؤمن الديمومة والامتداد للحلفاء، والأمان والاستقرار لغيرهم من الشركاء مما يُسمى بالمجتمع الدولي”.
 
وختم جنبلاط قائلا: “إنها لعبة الرقص فوق الركام السوري والعبارة للمحلل السياسي خطار أبو ذياب، والذريعة الأولى كانت وستبقى لعبة الإٍرهاب، نعم لعبة الاٍرهاب التي على وقعها يجري التضحية بسوريا وبشعبها على مذبح لعبة الأمم”.