اعتبرت الولايات المتحدة اليوم (الخميس)، أن المطالب الإنسانية التي قدمتها المعارضة السورية إلى الأمم المتحدة “مشروعة”، ولكن لا يجوز أن تكون سبباً لأن تفوت المعارضة “الفرصة التاريخية” المتمثلة بمشاركتها في مفاوضات السلام التي ستنطلق الجمعة في جنيف.

وكانت المعارضة السورية أعلنت اليوم، أنها لن تشارك في مفاوضات جنيف قبل تحقيق سلسلة مطالب قدمتها إلى الأمم المتحدة في شأن إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق تحاصرها قوات النظام ووقف قصف المدنيين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، إنها “بالفعل فرصة تاريخية لهم للذهاب إلى جنيف لاقتراح وسائل جدية وعملية لإرساء وقف لإطلاق النار وإجراءات أخرى لبناء الثقة”.

وأضاف: “نحن ما زلنا نعتبر أنه يتعين عليهم اغتنامها من دون أي شروط مسبقة”، وتابع تونر أن “هذه المطالب على رغم أنها مشروعة لا يجب أن تحول دون أن تمضي المفاوضات قدماً”.

ولفت الناطق باسم الخارجية الأميركية إلى أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود حوالى 486 ألف سوري في مناطق محاصرة، بينهم 274 ألفاً في مناطق تحاصرها قوات النظام.

وقال إنه “يجب على كل الأطراف أن تسمح فوراً ومن دون أي شروط أو عوائق بوصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في المناطق المحاصرة”.

وتسبب النزاع السوري المستمر منذ خمسة أعوام بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبتهجير الملايين.

ا ف ب