نعوة!

 وداعاً أبو وائل … الرفيق الشهيد محمود قيسانية.
   حزينة هذا الصباح … تستفيق حران العواميد أو ما تبقى منها
   أبو وائل أيضاً
  بالكثير من الحزن ينعي إليكم حزب الشعب الديمقراطي السوري رفيقاً جديداً ينضم إلى قوافل ضحايا نظام الأسد.
  الرفيق محمود عبد الكريم قيسانية، أحد قادة الحراك السلمي والتظاهرات التي عمّت بلدته حران العواميد. يعرفه كلّ الشباب الذين تظاهروا منادين بالحرية والديمقراطية والكرامة، مطالبين بإنهاء نظام التسلط والاستبداد والفساد.
  في العام 1975 انخرط أبو وائل في صفوف الحزب، وكان مناضلاً صلباً يجهد وراء حلمه بوطن حّر ودولة مواطنة وحق قانون، وطن يحتضن جميع أطيافه لا وطنٍ يستعدي جلاوزته الناس بعضهم على بعض. يفقرون الجميع، يعممون الجهل والفساد وفق             منهجية تترك الإنسان لاهثاً خلف أبسط مقومات الحياة، وتجعل منها همّاً ومحنة يومية.
  فلا غرابة أن تصطاد مخابرات النظام الرفيق أبو وائل كونه أحد الحالمين والمطالبين بالتغيير، وكان ذلك منذ العام 2012، حيث اعتقل من بلدته حران العواميد بريف دمشق، وبعد عدة جولات من التعذيب والتحقيق حوّل إلى سجن عدرا ليحاكم أمام “محكمة الإرهاب”.
 ولا غرابة أيضاً أن يتساقط رجال الثورة نخلة بعد أخرى بوجوه عديدة للموت، وبسبب جوهري واحد، هو هذا النظام البربري الذي أخذ البلاد والعباد إلى أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
 مات شهيد الحرية أبو وائل في سجن عدرا في 21/ 4 / 2019، إثر أزمة قلبية أنهت معاناته وقهره.
وبالحزن العميق… نعزي أحبته وذويه، نعزي أصدقاءه ومدينته المنكوبة التي استحالت إحدى صور توحش البرابرة الجدد.  

دمشق 25 نيسان 2019

الأمانة المركزية
لحزب الشعب الديمقراطي السوري