التقى وفد الحزب المؤلف من الرفيق جورج صبرة والرفيق محمد علي الترك مع نائبة رئيس حزب الخضر السيدة جميلة شيفر ومنسقة العلاقات الأوربية والدولية في مقر حزب الخضر في برلين بتاريخ 25 / 6 / 2018 .
رحبت السيدة شيفر بالوفد ، وعبرت عن آساها وأسف حزبها لما يتعرض له الشعب السوري من مآس ونكبات ، وأكدت على تضامنها وتضامن حزب الخضر مع نضالات الشعب السوري من أجل حريته .
شكر الرفيق جورج صبرة حزب الخضر على تضامنه المبدئي مع قضية الشعب السوري من أجل انتزاع الحريه ، ونوه بالدعم الذي قدمه للاجئين السوريين في الأردن ولبنان ولمؤسسات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني في دول المهجر. وشكر ألمانيا والشعب الألماني على حسن استقبال اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم بسبب إرهاب النظام وجرائمه طلباً لمكان آمن .
قدم الرفيق محمد علي الترك لمحة عن الحزب ، تاريخه ، أهدافه ، دوره ونضالاته في المجتمع السوري على الطريق الطويل والصعب من أجل الحرية والعدالة ومن أجل انتصار حقوق الإنسان في سورية.
ثم قدم الرفيق جورج عرضاُ مفصلآ لمجريات الوضع في العملية السياسية منذ بدايتها ، وخاصة المسارالتفاوضي في جنيف من أجل إحلال السلام في سوريا على أساس بيان جنيف 1 لعام 2012 وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة . وحلل أدوار الدول الداخلة في الصراع في سوريا ومواقفها ، ودور النظام السوري وداعميه الروس والإيرانيين في تدمير البشر والحجر ، ومنع أي تقدم فعلي على صعيد الحل السياسي ، والاستمرار في الخيار العسكري وما يفرضه من أعمال إرهاب وقتل وتدمير وتهجير .
تحدثت السيدة شيفر عن رؤية حزب الخضر للتحديات الدرامية التي يواجهها العالم ومنها الحرب الأهلية السورية التي تحولت إلى حرب بالنيابة . حيث تقوم روسيا بتدخل عسكري همجي لصالح نظام الأسد غير مبالية بحياة المدنيين من أجل خلق وقائع مغايرة على الأرض . وقالت أن العالم يشهد هجرة لم يعرفها من قبل نتيجة القمع والجوع وانعدام التطور الاقتصادي ، وبسبب ازدياد تهديد الطبيعة والبيئة. واشارت إلى أن حزب الخضر يريد مواجهة التحديات من خلال المزيد من التعاون الأوربي والدولي ضد الإنعزالية والتسعير القومي ، ويعمل من أجل ذلك .
وتحدث الرفيق محمد علي عن محاولات الروس اقناع الغرب بدعم ُإعادة الإعمار في سورياُ . وأشار أن الوضع في سوريا غير مستقر ، فرغبة النظام معلنة وواضحة في انتهاك اتفاق وقف التصعيد لفرض سيطرته بالقوة على إدلب ومنطقة الجنوب السوري ، مع ما يحمله التزاحم الدولي على الأرض السورية من مخاطر بسبب تناقضات الدول الداخلة في الصراع راهناً وفي المستقبل . وذكر بحاجة الشعب السوري أولآ إلى حل سياسي حقيقي ، يؤمن الانتقال السياسي ، ويضمن للشعب السوري الحرية والكرامة.
وأكد وفد الحزب على ضرورة متابعة النضال السلمي ضد الاستبداد والتطرف وتمسكه بحل سياسي حقيقي يعيد للشعب السوري كرامته ويضمد جراحه وأن لا مكان لبشار الأسد في سوريا المستقبل .
جرى اللقاء في جو ودي وصريح ، ووجدنا إهتماماً حقيقياً بهذه الزيارة ، وتفاعلاً إيجابياً بالمواضيع المطروحة . وكانت قضية الشعب السوري في كل المحاور. اتفقنا على متابعة التواصل وتبادل المعلومات والوثائق .
سلم وفدنا حزب الخضر وثائق باللغة الانكليزية ، تتحدث عن تاريخ الحزب ومواقفه ونشاطه وسياسياته . وكذلك وثيقة المشروع الوطني السوري للحل السياسي ، الذي أصدرته الهيئة العليا للمفاوضات باسم ” الإطار التنفيذي للحل السياسي ” .
عبرت السيدة شيفر عن “تقديرها لنضالات الحزب من أجل الحرية ، وأفادت بأن هذا هدف مشترك”
26 / 6 / 2018
الرفيق جورج صبرة، الرفيق محمد علي الترك