الهيئة السورية للإعلام:

أعلن مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، والذي مقره بروكسل، عن اشتراكه في بعثة تقصي الحقائق، المكلفة من قبل مجلس الأمن الدولي للتحقيق في استخدام مواد كيميائية سامة منها غاز الكلور في سوريا.

وأكد المركز في تقرير حديث له، أن تحقيقات لجنة التحقيق الدولية وصلت إلى استنتاجات حول استخدام غاز السارين في إدلب وقراها، كما تم استخدام غاز الخردل في مارع بريف حلب.

وقال المركز: ” التحقيقات أكدت وبدرجة عالية من الثقة استخدام مادة الكلور كسلاح ممنهج على إدلب المدينة وقرى سرمين وبنّش وسراقب التابعين لمحافظة إدلب ، وتلاها غاز الخردل على قرية مارع في ريف حلب”.

وأشار مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية أنه استندت في تحقيقاته على مقابلات مع مصابين و شهود من المناطق المستهدفة، مشيرا إلى أن العينات كدليل عالي، حيث عولجت النتائج من خلال التحاليل وأكدت بأنه من أكثر المعلومات قيمة اثباتية.

وأضاف المركز الدولي: ” انتهاكات الأسلحة الكيميائية في سورية مُمنهجة وأدّت إلى مقتل العديد من المدنيين و إصابة آخرين”.

ويتضمن التقرير المشترك الذي تبنته عدة جهات دولية على العديد من الوثائق والأدلة والعيّنات التي تمّ الحصول عليها، بالإضافة إلى معلومات تثبت مدى حجم الأضرار البيئية التي خلفتها هذه المواد على الكائنات الحيّة.

ويعتبر التقرير المبني على التحقيق من قبل الفرق الدولية الشهادة المباشرة ودليل أساسي على الانتهاكات وجرائم الحرب التي يتبعها نظام الأسد.

واعتمدت اللجنة الدولية على شهادات 50 شخصاً تلاها 30 شخصا من الضحايا وشهود العيان والممرضين والأطباء.

وقالت بعثة تقصي الحقائق، إن “هذا الاختبار من أصعب الاختبارات كفاءات. استخدمنا مختبرا مخصصا معتمدا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذي ميزات عالية”.

وأضافت بعثة تقصي الحقائق: ” إستلمنا عينات بيئية وشظايا من الذخائر التي جمعها مركز التوثيق من أماكن الانتهاكات ضمن سلسلة حراسة أمنية مشددة لحظة الإستلام، حيث قام الخبراء بالتعبئة و التغليف.