الهيئة السورية للإعلام:

أكد النقيب سعيد نقرش، قائد لواء شهداء الإسلام، التابع للجبهة الجنوبية، إن محاولات قوات الأسد المستميتة، من أجل عزل مدينة داريا، بالغوطة الغربية لدمشق، عن محيطها وعن المعضمية بشكل خاص، باءت جميعها بالفشل وتكبدت خلالها هذه القوات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، على الرغم من ما حققته من تقدم طفيف في بعض المزارع الغربية واغلاق قسم من الحدود الادارية بين المدينتين.

وقال نقرش، خلال تصريحات لمراسل وكالة الاناضول التركية، اليوم السبت، إن نظام الأسد المجرم، يحاول عزل داريا، عن معضمية الشام، وفصلها عنها بشكل كامل، لإضعافهما ومنع مؤازرتها من قبل فصائل المعارضة الأخرى، في محاولة يائسة وبائسة منه لإركاعها، مشيرا الى أن مخططات هذا النظام المجرم، لم ولن تنجح، رغم كل ما يتبعه بمساندة حلفائه من مليشيا ايرانية وحزب الله،  من وسائل تدمير وسياسة الأرض المحروقة، مؤكدا صمود المقاتلين الابطال داخل المدينة واستعدادهم لمواجهتهم والتصدي لهم بصدورهم العارية اذا لزم الأمر.

من جهة ثانية، أفادت مصادر في المعارضة السورية من داخل مدينة داريا لمراسل الاناضول، أن قوات الأسد قامت بعد خرقها الهدنة مع مدينة المعضمية، باستخدام كاسحات الألغام المصفحة الكبيرة الحجم، في عملياتها العسكرية، من أجل ردم خنادق الاعاقة التي حفرها مقاتلو المعارضة، وتأمين تقدم الدبابات وناقلات الجند، فيما تقوم الطائرات المروحية بإمطار المدينة بعشرات البراميل المتفجرة يوميا، لتجويع أهالي هذه المدينة الصامدة، كما فعل في الزبداني، ومخيم اليرموك سابقا، بعد عجزه عن اقتحامهما عسكريا.

يذكر ان قوات الأسد عجزت عن اقتحام مدينة داريا واحكام السيطرة عليها، رغم مرور أكثر من 1000 يوم على محاولاتها اليائسة، بعد أن كانت اقتحمتها في صيف عام 2012 وارتكبت فيها مجزرة بشعة راح ضحيتها اكثر من 800 مدني، واستطاعت بعدها قوات المعارضة من طردها منها، واحكام السيطرة عليها