الرقة: «الشرق الأوسط أونلاين»
قطعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، اليوم (الخميس)، المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم “داعش” الارهابي من مدينة الرقة الى بقية مناطق سيطرته في سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية “سيطرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور” في شرق البلاد.

وبحسب المرصد، تقدمت هذه القوات من نقاط وجودها جنوب الرقة الى قريتي الكسب وكسرة عفنان، اللتين كانتا تحت سيطرة التنظيم.

وبذلك، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وفق المرصد من “إكمال الطوق حول مدينة الرقة، ومحاصرتها بشكل كامل.. عبر السيطرة على كامل القرى المقابلة لها جنوب نهر الفرات”.

وتخوض هذه القوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ السادس من يونيو (حزيران) معارك شرسة داخل مدينة الرقة، معقل المتطرفين في سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتقدمت الى داخل المدينة بعد أشهر من المعارك في محيط المدينة، استثنت الجهة الجنوبية التي كانت بأكملها تحت سيطرة التنظيم.

وتمكنت هذه القوات حتى الآن من السيطرة على اربعة احياء بالكامل هي المشلب والصناعة من الجهة الشرقية والرومانية والسباهية من الجهة الغربية. كما سيطرت على اجزاء من احياء اخرى بينها حطين والقادسية (غرب) والبريد (شمال غرب) وبتاني (شرق).

ومنذ سيطرة التنظيم على مدينة الرقة في العام 2014، يعيش سكانها في خوف دائم من أحكام المتطرفين الذين غذوا مشاعر الرعب من خلال الاعدامات الوحشية والمعاقبة بقطع الأطراف والجلد وغيرها التي يطبقونها على كل من يخالف أحكامهم او يعارضها.

وأعربت الأمم المتحدة يوم أمس (الاربعاء) عن قلقها إزاء مصير 100 ألف مدني محاصرين في الرقة.