349

 

رام الله- العربي الجديد

13 أكتوبر 2015

بحث وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في جنيف، اليوم الثلاثاء، مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، “التطورات الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، وأطلعه على إجراءات الاحتلال غير القانونية التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس العربية ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى مكانيًا وزمانيًا”.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن “المالكي أطلع الحسين على الاستهداف المباشر للمواطن الفلسطيني من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، والتي تصاعدت وتيرتها كنتيجة لدعوة رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بضرورة استهداف المواطن الفلسطيني في كل مكان وزمان، ما أدى لاستشهاد العشرات من الفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري، وأصبح الفلسطينيون هدفًا متنقلًا للاحتلال بحكومته وقواته العسكرية ومجموعاته الاستيطانية”.

 

ودعا الوزير المالكي المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى ضرورة قيام مكتبه، وبمختلف هيئاته ومكوناته الأممية، وانطلاقاً من مسؤولياته المكلف بها  في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، لاتخاذ الإجراءات والتدابير التي تفضي إلى إيفاء المكتب بولايته المناطة به في الرقابة والحماية للشعب الفلسطيني الأعزل.

من جانبه، أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان على قلقه العميق من تصاعد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعا إلى احترام حقوق الإنسان، وخاصة استهداف الأطفال والنساء، في الأحداث الأخيرة في مدينة القدس.

وأكد الحسين أن مكتبه في فلسطين يتابع عن كثب كافة الانتهاكات، ودعا إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، بما يؤدي إلى التهدئة بين الطرفين.

وفي السياق نفسه، طالب المالكي، اليوم الثلاثاء، مدير عام الأمم المتحدة في جنيف، والسيد ميشيل مولير، بعقد جلسة خاصة وعاجلة لمجلس حقوق الإنسان في أسرع وقت ممكن وقبل نهاية هذا الشهر، يحضرها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لنقاش الأوضاع المتفجرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولتحمل الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولياتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والحفاظ على حقوق الإنسان، وحقوق الشعب الفلسطيني.

كما التقى المالكي السفير، روكير يوواكيم، رئيس مجلس حقوق الإنسان، حيث أطلعه على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

من جهة أخرى، مددت محكمة الصلح في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، اعتقال الطفل المقدسي الجريح، أحمد مناصرة، (13 عاما)، لغاية يوم الأحد المقبل، وذلك في جلسة غيابية دون حضور أحمد بسبب الإصابة التي تعرض لها على يد عناصر الشرطة والمستوطنين، في مستوطنة بسغات زئيف، وترك ينزف دون إسعاف، علما بأن ابن عمه حسن، (15 عاما)، كان قد استشهد في نفس الموقع.

 

ومددت نفس المحكمة اعتقال الفتاة المقدسية، شروق دويات (19 عاما)، من قرية صور باهر، لمدة عشرة أيام، وأحضرت اليوم إلى المحكمة، حيث بدت عليها علامات الإرهاق والتعب نتيجة الإصابة، قبل أن يتم نقلها إلى سجن الشارون.

كذلك تم تمديد اعتقال السيدة، إسراء جعابيص (31 عاما)، لغاية يوم الثلاثاء القادم، وعقدت الجلسة غيابيا بسبب الحالة الصحية الصعبة، التي تمر بها السيدة، والناتجة عن الحروق التي أصابتها لحظة احتراق سيارتها.

كما مددت نفس المحكمة اعتقال الطالبة، مرح باكير (17 عاما)، من سكان بيت حنينا لغاية يوم الأحد المقبل، وعقدت الجلسة غيابيا أيضا، بسبب خضوع مرح للعلاج في المستشفى إثر تعرضها للإصابة بعدة أعيرة نارية يوم أمس، الإثنين، أثناء مغادرتها مدرستها في حي الشيخ جراح.

وتمنع سلطات الاحتلال ذوي القاصر مناصرة وكذلك أهالي الأسيرات الثلاث من زيارتهم في المستشفى، بحجّة سرية التحقيق.

كما مددت محكمة الاحتلال في عسقلان اعتقال الأسير، تامر وريدات (25 عامًا)، من سكان الظاهرية جنوبي الخليل، لمدة 8 أيام، والمتهم بتنفيذ عملية الطعن في بيت حتكفا، كما ادعى الاحتلال الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، أكدت محامية نادي الأسير، جاكلين فرارجة، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في معسكر “عتصيون” يرفضون تناول الطعام السيئ المقدّم لهم، وذلك بعد إصابة أحدهم بالتسمم جرّاء تناوله طعاماً منتهي الصلاحية.

وأشارت المحامية فرارجة، في بيان لها، إلى أن الأسير، علي محمد أبو سنيد (19 عاماً)، من يطا، جنوب محافظة الخليل، أصيب بحالة إعياء شديدة بعد تناوله الطعام صباح يوم أمس، ورفضت إدارة المعسكر تزويده بالعلاج الذي وصفه الطبيب.