لندن، موسكو – «الحياة»، رويترز

شنت قاذفات روسية لليوم الثالث غارات على مواقع «داعش» في دير الزور شرق سورية التي تعرضت أيضاً لغارات من الطيران السوري، في وقت قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا مناطق في الرقة دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية لعزل معقل التنظيم.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات طويلة المدى قصفت أهدافاً لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور. وذكرت تاس أن الطائرات أقلعت من أراض روسية لتشن أحدث ضربات جوية تستهدف المتشددين في المنطقة ذاتها في الأيام القليلة الماضية.
وجاء في بيان لوزاة الدفاع الروسية، أن «ست قاذفات بعيدة المدى من نوع «تو-22 أم» أقلعت من مطار في أراضي روسيا، ووجهت بعد عبورها أجواء إيران والعراق ضربة جوية لمواقع تابعة لـ «داعش» في محافظة دير الزور. وأوضح البيان أن الغارة الروسية الجديدة استهدفت مركزي قيادة للمسلحين ومستودعات للأسلحة والذخيرة والآليات العسكرية، مشيراً إلى أن وسائل الرقابة الموضوعية أثبتت إصابة كل الأهداف المحددة.
وأضاف أن مقاتلتي «سو-20 أس أم» و»سو-35 أس» أقلعتا من مطار «حميميم»، قامتا بدعم العملية، مؤكداً عودة الطائرات الحربية الروسية كافة إلى قواعدها بعد تنفيذ مهمتها بنجاح.
يذكر أن القاذفات الروسية بعيدة المدى تقصف مواقع «داعش» في دير الزور لليوم الثالث على التوالي. وكان الجنرال سيرغي رودسكوي رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تحدث عن الحالة الحرجة في منطقة دير الزور التي يضطر المدافعون عنها إلى مواجهة هجمات مستمرة من مسلحين يتجاوز عددهم كثيراً عدد المحاصرين في دير الزور. وبحسب قوله، فإن سقوط دير الزور كاملة يهدد بإبادة سكانها.
من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محاور بحيي العمال والموظفين في مدينة دير الزور، بالتزامن مع أكثر من 40 غارة نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على مناطق في أحياء مدينة دير الزور، وسط قصف للطائرات ذاتها على مناطق في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي ومناطق في قرى الجنينة والجيعة والحسينية بالريف الغربي لدير الزور، وأماكن في منطقة المعامل وقرية الصالحية بشمال مدينة دير الزور، فيما ارتفع إلى 2 على الأقل إحداهما مواطنة، عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل تنظيم «داعش» على مناطق في حي هرابش بمدينة دير الزور».
إلى ذلك، قال «المرصد» إنه «سمع دوي انفجارات في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، ناجم عن قصف من داعش استهدف مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية ومواقعها في منطقة الفدغمي من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين علم أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون من ضمنهم طفلة و3 مواطنات جراء استهدافهم من قبل حرس الحدود التركي على الشريط الحدود مع الريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانيه)». وتابع: «سمع دوي انفجارات في الريف الشرقي لمدينة القامشلي، بالقرب من منطقة الرميلان، التي يتواجد فيها مقر الحاكمية المشتركة للإدارة الذاتية الديموقراطية لمقاطعة الجزيرة والقريبة كذلك من مطار رميلان المستخدم من القوات الأميركية وطائراتها، وترافق دوي الانفجارات مع تحليق لطائرات مروحية في سماء المنطقة». وقالت مصادر متقاطعة إن الانفجارات ناجمة من قصف للطيران على منطقة بريف رميلان.
وفي الرقة، أشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا «نفذت غارتين على مناطق في أطراف مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تمكن داعش من التقدم خلال هجومه في عدد من المحاور بريف الطبقة الشمالي وعند الضفاف الشمالية لنهر الفرات في الـ 24 ساعة الفائتة، على قرى ومناطق تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي».