جوهر الاتفاق سيسمح للقوات التي تدعمها تركيا بدخول حلب، وعندها تنسحب قوات الأسد من المدينة.-الخريطة  الجديدة ستوضع لتشمل محافظات حلب وإدلب واللاذقية والرقة والحسكة ودير الزور.

يني شفق: ترجمة السوري الجديد

توصلت كل من روسيا وتركيا إلى اتفاقية تاريخية على خريطة جديدة لسوريا لإزالة ممر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الإرهابي على الحدود الشمالية لسوريا الممزقة بفعل الحرب

وقد أخبرت مصادر حكومية رفيعة المستوى صحيفة يني شفق أن خريطة جديدة ستوضع لتشمل محافظات حلب وإدلب واللاذقية والرقة والحسكة ودير الزور.

وأفادت التقارير أن جوهر الاتفاق سيسمح للقوات التي تدعمها تركيا بدخول حلب، وعندها تنسحب قوات الأسد من المدينة. كما سيتم اتخاذ التركيبة السكانية لما قبل الحرب أساساً للمشروع المذكور.

ولن تقبل تركيا ولا حتى روسيا بوجود ممر PYD و PKK الإرهابي في الشمال السوري ذلك الذي  يهدف إلى ضم الحسكة وتل أبيض وعين العرب وجرابلس  واعزاز ومارع، بالإضافة إلى عفرين تحت ما يسمى بـ”الاتحاد” أو “الكانتون” أو “منطقة حكم ذاتي”.

ووفق الاتفاق الجديد، سيتعاون البلدان في محاربة جماعات PKK و PYD الإرهابية في ظل قيادة الجيش التركي الذي شن عملية درع الفرات.

وستُسلَّم المناطق إلى العناصر المحلية والمجالس المحلية بعد أن تحررت من قبضة المجموعات الإرهابية.

وأطلقَت عملية درع الفرات “OES”، وهي حملة عسكرية لمكافحة الإرهاب تابعة للجيش السوري الحر “FSA” المدعوم من الجيش التركي، أطلقت في 24 سبتمبر/ أيلول لتطهير المدن الحدودية من وجود داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقد تم بالفعل مسح قرابة 1.300 كيلو متر مربع من المناطق المذكورة، كما استتب الأمن في المنطقة ككل. وهذا ما دفع الآلاف من السوريين لمغادرة تركيا والعودة إلى ديارهم.

بالإضافة إلى وصول قوات الجيش السوري الحر إلى مشارف مدينة حلب المحاصرة وتقدمه باتجاه مدينة الباب، معقل لتنظيم داعش في الشمال الشرقي من المدينة.

هذا وقد قال الرئيس التركي أردوغان منذ أسبوع مضى أن عملية درع الفرات ستتقدم باتجاه الجنوب وستطهر المناطق، التي تبلغ مساحتها في المجموع 5 آلاف كيلومتر مربع، من الإرهابيين.

كما تعد الهجمات واسعة النطاق التي شنتها قوات المعارضة من غربي حلب في محاولة لفك الحصار الذي فرضه النظام لمدة شهر، تعد أيضاً جزءاً من هذا الاتفاق.

روسيا توقف الغارات الجوية على حلب

على الرغم من تعرض قوات النظام لخسائر فادحة في غربي حلب، استبعدت روسيا خيار تقديم أي دعم جوي لقوات الأسد في المدينة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كونشينكوف، نهاية الأسبوع الجاري أن الطائرات الروسية لم تنفذ أي عملية في المدينة منذ 13 يوم.

علاوة على ذلك، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب وزارة الدفاع لاستئناف الغارات الجوية في حلب.

وقال المصدر أن نظام الأسد سيعزز من قواته في اللاذقية وطرطوس، غير أن روسيا أصرت على انسحاب فصائل جبهة النصرة وأحرار الشام من المنطقة.

وفي غضون ذلك، تواصل تركيا تعزيز قواتها في المناطق المحررة بين خط إعزاز- جرابلس.

كما نُشِرت العديد من الدبابات والعربات المدرعة إلى جانب أفراد من القوات العسكرية على حدود مخيم إصلاحية في غازي عينتاب يوم الأحد.