هبة محمد

لندن ـ «القدس العربي» – ووكالات: تكبدت قوات النظام السوري، أمس الجمعة، خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد في هجوم للمعارضة السورية في المنطقة العازلة في ريفي حماة وإدلب. وقال مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن» مجموعة من مسلحي المعارضة الانتحاريين هاجمت بأحزمة ناسفة موقعاً متقدماً للقوات الحكومية في محيط بلدة السرمانية في ريف حماة الشمالي الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل 20 عنصراً وفقدان 4 آخرين». وأكد القائد الميداني أن «القوات الحكومية لن تكتفي بالقصف المدفعي والصاروخي على مواقع سيطرة فصائل المعارضة، مرجحاً أن تقوم «بعملية عسكرية واسعة في المنطقة».

من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير إن مجموعة تابعة لجيش «أنصار الإسلام» قامت بالهجوم على تلة الدبابات على محور الكبينة السرمانية في ريف حماة الشمالي الغربي، وقتلت أكثر من 25 عنصراً وجرحت وأسرت آخرين، واغتنمت دباباتين وعددا كبيرا من الأسلحة والذخائر قبل مغادرتها النقطة «.
وأكد المصدر لـ(د. ب. أ) أن « القوات الحكومية السورية ردت بعنف على العملية التي نفذها أنصار الإسلام وقصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح الجو، على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة والقريبة من منطقة السرمانية».
من جانبه، أقر مصدر عسكري سوري بالهجوم على القوات السورية أمس في ريف حماة، حسب مصادر إعلامية سورية رسمية.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية إن «فصائل معارضة شنت هجومين منفصلين في محيط إدلب اليوم الجمعة، على مواقع الجيش السوري والمجموعات الموالية له وقتلت 29 منهم، وذلك ردّاً على القصف المستمر للقرى والبلدات في المنطقة العازلة، وقتل المدنيين فيها».
من جهته قال قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، إن طهران سترسل «قوات حفظ سلام» إلى إدلب ومنطقة شمال غرب حلب، وذلك بناء على طلب من النظام السوري. وأضاف قائد الميليشيا أنه «بناء على مفاوضات السلام الجارية بشأن سوريا، فقد طلب النظام من إيران إرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقتين المذكورتين». وقال جعفري إنه لا توجد اشتباكات مسلحة حالياً في سوريا.
إلى ذلك، عارضت الولايات المتحدة صدور قرار سنوي من الجمعية العامة الأمم المتحدة ينتقد احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، مستشهدة بأن وجود انحياز ضد إسرائيل من بين الأسباب وراء اتخاذها هذا القرار.
وتم تمرير مشروع القرار الذي يحث إسرائيل على إنهاء احتلالها للمنطقة التي استولت عليها من سورية قبل 51 عاما، بتأييد 151 دولة لصالحه.
كانت الولايات المتحدة وإسرائيل الدولتين الوحيدتين اللتين صوتتا ضد مشروع القرار. وينسجم موقف واشنطن برفض مشروع القرار عن امتناعها المعتاد عن التصويت مع سلسلة من التحركات لإظهار الدعم لحليفتها المقربة إسرائيل في الأمم المتحدة.
وقالت نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة المنتهية ولايتها في الأمم المتحدة في بيان صدر معلنا تغيير الموقف يوم الخميس، إن مشروع القرار «عديم الفائدة» و»متحيز بشكل واضح ضد إسرائيل».