أكدت صحيفة “كوميرسانت” أن روسيا بدأت في استخدام مطارين جديدين لشن عملياتها العسكرية في سورية، بالإضافة إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وسط سورية، ما يشير إلى أن موسكو تنوي تصعيد ضرباتها الجوية التي تستهدف بجزء كبير منها قوات المعارضة السورية بدلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وذكرت الصحيفة الروسية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن الجيش الروسي بات متواجداً في مطاري الشعيرات وطياس في ريف حمص، وأنه لا ينوي نشر قوات كبيرة في هذين المطارين أو وسائل قتالية بما ذلك منظومات مضادة للجو، لأنهما تحت التغطية الجوية التي تقدمها وسائل الدفاع الجوي الروسية المنشورة في قاعدة حميميم.

ونقلت الصحفية عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية قولها إن “الطيارين الروس يستخدمون المطارين لتزويد الطائرات بالوقود ولإجراء عمليات إصلاح”، مشيرة إلى أن مطار طياس يعد مناسبا أكثر بالمقارنة مع قاعدة حميميم لدعم تقدم قوات نظام بشار الأسد في ريف دير الزور، أما مطار الشعيرات فتستخدمه الطائرات التي تدعم قوات النظام في ريف حمص.

وبحسب الصحيفة فإن المصادر كشفت أنه يسمح للطائرات الروسية أن تستخدم أي منشآت من البنية التحتية لقوات النظام في حال اقتضت الضرورة ذلك. وكانت مصادر قد تحدثت في وقت سابق عن استخدام مطار الشعيرات في العمليات الروسية ضد من تصفهم موسكو بـ”الإرهابيين” في حمص، لكن “دميتري بيسكوف” الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي امتنع عن التعليق على الموضوع يوم الجمعة الماضي. ولم تطلق وزارة الدفاع الروسية أي تصريحات حول الموضوع.

وتشير سيطرة روسيا على مطار الشعيرات بالذات إلى أن موسكو عازمة على مزاحمة إيران في سورية، سيما وأن المطار المذكور كان قاعدة عسكرية للقوات الإيرانية التي جهزت المطار سابقاً بما يخدم عملياتها في سورية، وتكمن أهمية مطار الشعيرات في أنه نقطة انطلاق للعمليات العسكرية في الجبهات الممتدة وسط سورية وجنوبها، لا سيما في ريف حمص الشمالي ومناطق بريف دمشق، وتزداد أهميته لكونه نقطة استراتيجية بالنسبة للمناطق التي تستخدمها قوات النظام لنقل إمداداتها، ويشير مراسل “السورية نت” في حمص، يعرب الدالي، أنه وجود المطار تحت سيطرة النظام وحلفاءه يساعد القوات وعربات الجنود على التنقل بين مناطق أرياف حمص ودمشق وحلب وحماه بسهولة.

السورية نت