– خاص الرقة بوست –
شهد شهر تشرين الأول الموافق ل 1 محرم بداية عام دراسي جديد في مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة
تأجيل دام قرابة الشهرين بسبب عدم اكتمال المناهج الخاصة بالتنظيم من جهة والأوضاع الأمنية المتردية من جهة أخرى ، عودة للمدراس بعد انقطاع عام دراسي كامل لم تحمل معها أعدادا كبيرة من التلاميذ وذلك بسبب خشية الأهل على أطفالهم من استهداف المدارس بالطيران الحربي من جهة وخوفهم من تأثر الأطفال بعقلية التنظيم المتطرفة من جهة أخرى، بالإضافة إلى ارتفاع قسط التسجيل، إذ يصل إلى أكثر من 4000آلاف ليرة للتلميذ الواحد، وسط موجة غلاء وارتفاع للأسعار وعطالة كبيرة عن العمل .
يعمل المدرسون المستتابون والذين خضعوا لدورات شرعية مدة ساعة في اليوم، وذلك بسبب زيادة عدد المعلمين مقابل تناقص عدد الطلاب.
“والاستتابة هي وثيقة يعلن فيها المعلم عن العودة والرجوع عن جميع المعارف والعلوم التي سبق وأن قام بتدريسها وطلب السماح والغفران من التنظيم على جهله في يوم ما، بالإضافة إلى مبايعته للتنظيم ولا يجتاز الامتحان إلا من يثبت ولاءه وصدق نيته.”

تقول ع. ع وهي معلمة في إحدى مدارس التنظيم: نبلغ من العدد قرابة ال 25 معلمة مقابل 6 صفوف للتلاميذ، ندرّس المواد الأساسية، كالقراءة والحساب بالرجوع إلى مناهج النظام، وعلى علم من الدولة التي اشترطت علينا: “عدم جلب الكتب إلى المدرسة وإخفائها عن التلاميذ”.
ولعل هذا الفشل في إعداد مناهج خاصة للولايات الإسلامية على حد تعبيرهم يعود إلى افتقار التنظيم للعناصر المتعلمة والخبيرة القادرة على إصدار مناهج تعليمية خاصة؛ في حين أن مناهج النظام موضوعة من قبل مختصين في مجالي التربية وعلم النفس والحاصلين على مؤهلات علمية تتمثل بالماجستير أو الدكتوراه .
تقول: ص .م وهي معلمة في إحدى مدراس التنظيم إن المديرة المشرفة علينا تحمل إحدى الجنسيات العربية ولا تمتلك من التحصيل العلمي سوى الشهادة الثانوية في حين أننا جميعا ً من خريجات الجامعات .

المدرسة مخصصة لمرحلة التعليم الأساسي فقط ، ويتم الفصل فيها بين الجنسين منذ الصف الأول، ويلزم الذكور باللباس المعروف باسم الشيشاني كما تلزم الفتيات باللباس الشرعي الشامل للنقاب حتى لطالبات الصف الأول، كما يحظر على الفتيات الركض واللعب في باحة المدرسة، وارتداء بنطال الجينز تحت العباءة.
يتقاضى المعلمون رواتبهم بالدنانير الفضيةأو بالعملة المحلية ويحصلون على مايقارب ال 35 ألف ليرة سورية شهريا بالإضافة إلى جرة الغاز .