NATO Secretary-General Jens Stoltenberg addresses a news conference after a meeting of the Alliance's 29 ambassadors in Brussels, Belgium April 14, 2018. REUTERS/Yves Herman

بروكسيل – نورالدين فريضي { بيروت – «الحياة»

تطغى مضاعفات العملية العسكرية التي شنتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد منشآت النظام السوري الكيمياوية على الزخم الدبلوماسي في نهاية الأسبوع. وأعرب كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عن دعمه الضربات العسكرية التي تمثل ردا قويا على انتهاكات القانون الدولي ومعاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية.

وتبحث الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن الأوروبية فيدريكا موغريني الأزمة السورية وتداعيات الضربات العكسرية مع الوزراء العرب في اجتماع قمة جامعة الدول العربية في الظهران في المملكة السعودية . وينتظر أن تشمل مباحثات فيدريكا موغريني أيضا تدخلات ايران في أزمات المنطقة والتهديدات التي يشكِّلها برنامج ايران تطوير الصواريخ الباليستية. وتستبق مباحثات موغريني في الظهران النقاشات التي سيجريها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين. وذكرت موغريني في بيان صباح يوم السبت أن العملية العسكرية الثلاثية ”تهدف الحؤول دون معاودة النظام استخدام السلاح الكيمياوي ضد شعبه“. وقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تفاصيل العملية في اجتماع استثنائي عقده مندوبو الدول أعاضء حلف الناتو ظهر أمس السبت في بروكسيل.

وينتظر أن يتخذ وزراء خارجية دول الاتحاد الـ 28 في لقائهم في لوكسمبورغ يوم الاثنين عقوبات إضافية ضد المسؤولين الذين يشتبه في ضلوعهم في استخدام السلاح الكيمياوي. وشددت مصادر دبلوماسية أوروبية عكما سيبحث الوزراء اقتراحات قدمتها فرنسا وبريطانيا والمانيا من أجل فرض عقوبات إضافية ضد ايران على خلفية انتهاكها الفقرات المتعلقة، في قرار مجلس الأمن 2231 (2015)، بالصواريخ الباليستية.

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن دعم حملة القصف التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ردا على الاعتداء الفظيع بالسلاح الكيمياوي ضد المدنيين في سوريا في السابع من الهشر الجاري .ومن جهته أعرب أمين عام الناتو عن العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد منشآت وقدرات النظام السوري الكيمياوية. وقال ينس ستولتنبرغ في بيان بأن العملية العسكرية ”ستحد من قدرات النظام على استخدام السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري. ودان حلف الناتو بشكل دائم استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وهو انتهاك خطير للقانون والمعاهدات الدولية. وذكر ستولتنبرغ بأن استخدام السلاح الكيمياوي ”يمثل تهديدا للأمن والسلام العالميين“ ودعا إلى ”حماية معاهدة حظر استخدام السلاح الكيمياوي. وهو ردا حازما من جانب المجموعة الدولية“.

في غضون ذلك، اعتبرت تركيا أن «الضربات الغربية التي استهدفت النظام السوري تشكل رداً مناسباً على الهجوم الكيماوي المفترض الذي وقع قبل أسبوع في مدينة دوما.من جهة أخرى، رأى عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر يؤاف غلانت أن «الضربات على سورية بقيادة الولايات المتحدة إشارة مهمة إلى إيران وسورية وحزب الله». وأضاف في تغريدة عبر «تويتر «الهجوم الأميركي إشارة مهمة إلى محور الشر، إيران وسورية وحزب الله».

في غضون ذلك، اعتبرت وزارة خارجية البحرين ان العملية العسكرية كانت «ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية ومنع استخدام أي أسلحة محظورة».

وأيدت قطر الضربات العسكرية التي نفذتها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد أهداف تابعة للنظام في سورية، مطالبة في بيان المجتمع الدولي باتخاذ «إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دولياً».

إلى ذلك، شدّد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على أن «بلاده تؤيد قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا شن الضربات على سورية، وعدم السماح للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية».

أما وزيرة الدفاع الأسترالية ماريس باين، فأكّدت أن «الضربات الجوية على سورية رسالة إلى النظام السوري وداعميه روسيا وإيران بأنه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية».