ماجد الحسن: كلنا شركاء

16/10/2015

أصدر تنظيم “داعش” قبل يومين، تعميماً وجهه إلى المدنيين القاطنين في مناطق سيطرته في الريف الشمالي لمحافظة الرقة يطالب فيه كل من تتجاوز أعمارهم 14 عاماً بمراجعة الشرطة الخاصة بالتنظيم، في خطوةٍ رأى فيها الكثيرون أنها مقدمة للتجنيد الإجباري.

ويلزم القرار هذه الفئة من الشبان بتسجيل أسمائهم وبياناتهم، لدى مراكز الشرطة ابتداء من يوم الغد الجمعة، السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر، ولغاية الثاني والعشرين من الشهر التالي، محذراً كلّ من يتخلف عن التسجيل بـ “المحاسبة الشرعية”.

وجاء هذا التعميم الصادر عن قيادة التنظيم في الرقة، في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الرقة والتجهيزات التي يحضرها كل من التحالف الدولي وحلفاؤه من الجيش السوري الديمقراطي الذي تشكل حديثا والذي أعلن أن مهمته الهجوم على الرقة.

واستعداداً لهذ المعركة علمت “كلنا شركاء” أن والي الرقة لدى التنظيم عقد اجتماعات موسعة مع أمراء وقادة المناطق العسكريين وطلب منهم حشد الصفوف وتجميع القوات والتحضير للهجوم، ونقل الأهالي عنه قوله إن “الرقة ستكون مقبرة للصليبيين وحلفائهم من المرتدين وإنها لن تكون في كما تل ابيض“.

ذخائر من الجو

في المقابل قالت مصادر ميدانية لـ “كلنا شركاء” أن التحالف الدولي ألقى عبر الطائرات أطناناً من الذخائر على منطقة عين عيسى التي يسيطر عليها كتائب تعلن تبعيتها للجيش الحر وفصائل منضوية في غرفة بركان الفرات.

وليلة أمس قامت طائرات امريكية بإلقاء كميات أخرى من الأسلحة في منطقة جزعة التي تسيطر عليها ميليشيا “جيش الصناديد” التابع لعشيرة شمر والذي شكله زعيم العشيرة “دهام الجربا”.

وبحسب مراقبين فإن إلقاء الذخائر من الجو للفصائل العربية يعتبر بمثابة تحول في طريقة الدعم الامريكي الذي كان يعتمد على الاكراد بشكل كامل، وهو ما يدل على تحول الموقف الامريكي لعدة اسباب أهمها التقارب بين الأكراد وروسيا، بعد أن بدأ الروس بالتدخل بشكل مباشر في قصف الجيش الحر والكتائب الاسلامية وتنظيم الدولة، وهناك معلومات أن الأكراد ينسقون مع روسيا بريف حلب وعفرين بشكل ملفت للانتباه، ما يثير بعض المخاوف لحليفهم الاول أمريكا.