الهيئة السورية للإعلام:

أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض الدكتور رياض حجاب إن الاجتماع الذي عقدته الهيئة يومي الأحد والإثنين 3-4 كانون الثاني/يناير الجاري, يأتي استكمالاً للأعمال التي أوكلت إلى الهيئة وفق مؤتمر الرياض في 10 كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وقال حجاب في سلسلة تغريدات علي حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”  إن” أعمال هيئة التفاوض ، التي بدأت اليوم في العاصمة السعودية الرياض و تستمر لثلاثة أيام ،تضمن تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة والاحترافية بضوء استيعاب متطلبات المرحلة وحجم التحديات”.

وأشار حجاب إلى أن تسمية الوفد المفاوض تأتي ضمن حرص المعارضة السورية على التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا, لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا التجاوب يجب ألا يمثل ذريعة لاستمرار نظام الاسد وحلفائه في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري وانتهاك القانون الدولي، لافتا الى إن قرار مجلس الأمن “2254” قد ترك فجوات كثيرة تسمح لهذه القوى بالاستمرار في أجندتها العدائية غير عابئة بالمسار السياسي

وشدد حجاب على أن وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، مبادئ لا يمكن التنازل عنها، مشيرا إلى أن هيئة التفاوض اتفقت على اعتماد المبادئ التي تضمنها بيان الرياض أساساً للعملية التفاوضية، واعتبارها خطوطاً حمراء غير قابلة للتفاوض.

وبين حجاب أنه “لا يمكن الذهاب للمفاوضات قبل فك الحصار وتمكين الوكالات الإنسانية من ايصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف عمليات القصف ضد المدنيين ، وأضاف أنه لايمكن الذهاب للمفاوضات دون تقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وحذر من مخاطر إطالة الأزمة أو الاستجابة لمحاولات النظام وحلفائه عرقلة المسار السياسي وإطالة أمد المفاوضات للإمعان في القتل والقصف الممنهج.

وأكد حجاب أن اصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة بخانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد الوفد المفاوض، يخلق شكوك في جدوى العملية التفاوضي،و أن المسار السياسي يخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع نظام الأسد.

وحدد حجاب اللاءات الثلاثة التي تم الاتفاق عليها في أول أيام اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات وهي :

1-لا مجال لبقاء بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سوريا خلال الفترة الانتقالية أو في أية ترتيبات سياسية قادمة

لا مساومة على وحدة الأراضي السورية.

2- لا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية أعضاء وفد المعارضة للمفاوضات.

3- لا مجال لبقاء بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سوريا خلال الفترة الانتقالية أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.

يشار الى ان الامم المتحدة حددت يوم الـ25 من الشهر الجاري تاريخ بدء اولى جولات المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الاسد في جنيف ,لوضع حد للازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.