A man carries an injured civilian at a site hit by what activists said was an air strike by forces of Syria's President Bashar al-Assad in the Duma neighbourhood of Damascus December 27, 2014. REUTERS/Bassam Khabieh (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)

بيروت – «الحياة»

أستمر أمس الجدل حول إبرام اتفاق يقضي بخروج المقاتلين وعائلاتهم من دوما آخر المدن التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، ففي وقت اكدت روسيا الانتهاء من بنوده، سارع فصيل «جيش الإسلام» إلى النفي، بل ونشر إحصاء لخسائر قوات النظام السوري في الهجوم الأخير على الغوطة.

وواصل النظام الدفع بتعزيزات عسكرية في محيط دوما، استعداداً لاقتحامها حال فشلت المفاوضات، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن صورة الاتفاق النهائي «لم تتبلور بعد والمفاوضات مستمرة بين ممثلين عن جيش الإسلام وضباط روس لوضع اللمسات النهائية عليه». وقال ان المفاوضات تتركز حول عدد من النقاط المتعلقة بالمبادرة، التي طرحها جيش الإسلام في شأن المدينة منذ أيام. وأفاد «المرصد» بأن «المفاوضات لا تزال متواصلة، حول بعض النقاط التي تحول من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، على رغم وصول المفاوضات إلى مراحل متقدمة». وأشار إلى أن أحد أبرز النقاط التي لا تزال عالقة حتى الآن هي وجهة أكثر من 60 ألف من المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين من الراغبين في الخروج من دوما.

وكان الجيش الروسي أعلن للمرة الثانية التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب المسلحين من دوما، قبل ان يسارع «جيش الإسلام» إلى نفي حصول ذلك، بل ونشر حصيلة الخسائر التي تكبدتها قوات النظام السوري والميليشيات المشاركة في الهجوم الأخير على الغوطة.

وقال جيش الإسلام أن «حصيلة قتلى قوات النظام وميليشياته منذ 18 شباط (فبراير) حتى 25 آذار (مارس)، بلغت 1464 بينهم 132 ضابطاً، إضافة إلى 20 أسيراً». وتحدث عن تمكنه من «تدمير 9 دبابات، وإعطاب 7، وتدمير جسرية، وعدد من الآليات والمدافع، وراجمتي صواريخ، كما تمكن من إسقاط طائرة للنظام، وإعطاب أخرى، وإسقاط هليكوبتر بمنظومة أوسا، وإسقاط طائرتَي استطلاع». وقال انه تم «اغتنام دبابتين، وقاعدة صواريخ مضادة للدروع، وأسلحة وذخائر، وذخائر دبابات أيضاً».

وفيما يؤكد قادة «جيش الإسلام» أن المفاوضات لا تتضمن بأي حال فكرة خروج مسلحيه من دوما ولا تتضمن أيضاً تسليم السلاح ورفض قرارات التهجير، يصر النظام على رفض بقاء جيش الإسلام، حيث تمهد قوات النظام لبسط سيطرتها في شكل كامل على الغوطة بعد إحكام قبضتها على أكثر من 90 في المئة من مساحتها.

وبالتزامن مع ذلك تواصلت أمس عملية خروج المدنيين من دوما عبر معبر الوافدين نحو مناطق قوات النظام، وأفاد «المرصد» بأن نحو 22 ألف مدني خرجوا من دوما، وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن دفعة جديدة من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال خرجت أمس من دوما عبر الممر الآمن وتم نقلهم إلى مراكز إقامة موقتة في ريف دمشق.