عضو الامانة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري
عبدالله الغضوي – زمان الوصل
   صبرا: خيارنا القتال في السياسة حتى النهاية – ارشيف
أكد عضو هيئة التفاوض “جورج صبرا” أن الصراعات بدأت تظهر الآن أكثر من أي وقت مضى حول القبول ببقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تعتبر منعطفا في مسار المعارضة السورية ولا بد من مكاشفة الشعب السوري.
وأضاف صبرا في حوار مع “زمان الوصل” أن البعض من المنصات يريد أن يقبل بوجود الأسد في المرحلة الانتقالية، إلا أننا في هيئة التفاوض متمسكون ببيان الرياض، وسنقاتل من أجل هذه الثوابت مهما كلف الأمر، نافيا أن يكون وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” قد مارس الضغط على الهيئة لإعادة تشكيلها. وإلى التفاصيل:
– بات الصراع واضحا في الهيئة ومع المنصات من أجل قبول الأسد في المرحلة الانتقالية؟
*لم يعد خافيا أن البعض بات يصر على بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية، وحتى من داخل هيئة المفاوضات العليا هناك من يعتقد بإمكانية أن يبقى الأسد في المرحلة الانتقالية، أما المنصات الأخرى فهي لم تعد تخفي هذه المطالب، ومن هنا لا بد أن نكون واضحين مع الشعب السوري كون الأمر يتعلق بمصير شعب ناضل ودفع ثمنا باهظا من أجل التخلص من الظلم والاستبداد المتمثل بنظام بشار الأسد، ونحن نطرح هذا الأمر أمام خيار السوريين الذين ضحوا وحملوا، ومازالوا، الثورة على أكتافهم.. هل يقبلون ببشار الأسد في المرحلة الانتقالية؟.
– ماذا عن موقف الغالبية من الهيئة وخصوصا موقفك وموقف المنسق العام؟
*نحن متمسكون ببيان مؤتمر الرياض، الذي نص بكل وضوح وصراحة وبإجماع كل التيارات الحاضرة، أنه لا بقاء لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الديموقراطية، وهذا لا يمكن تحقيقه بوجود المجرم القاتل. كيف يمكن لمجرم أن يقبل بالديموقراطية؟
– ما هي أدواتكم لمواجهة مشروع إبقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية.. وربما ما بعد المرحلة الانتقالية؟
*خيارنا القتال في السياسة حتى النهاية، وكما يقاتل السوريون اليوم في الساحات ضد النظام وضد روسيا وضد الميليشيات الإيرانية، نحن سنقاتل في الميدان السياسي ونرفض أي مشاريع على حساب الشعب السوري.
– ماذا لو تم فرض الأسد من قوى إقليمية ودولية؟
*الثورة السورية لم تكن بأوامر من قوى إقليمية ودولية حتى يتم فرض الأسد علينا، الشعب السوري الذي ضحى هو من يقرر، وهنا أقول على كل السوريين اليوم أن يكونوا أكثر تلاحما من قبل على المستوى السياسي والعسكري، نحن اليوم بحاجة لكل الطاقات السورية من أجل مواجهة أي مشروع يفرض على الشعب السوري.. المعركة السياسية طويلة ونحن لن نكون شهود زور على بلادنا.
– هل صحيح أن وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” مارس ضغوطا عليكم لإعادة تشكيل الهيئة؟
*على الإطلاق الوزير الجبير لم يمارس أي ضغوط، كل ما قاله إن ثمة متغيرات على الساحة الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالوضع السوري وإن الأولوية أصبحت للإرهاب وليس إسقاط الأسد، وعليكم أن تراعوا هذه المتغيرات، بل أن الجبير أكد أن السعودية مستعدة لدعم المعارضة أيا كانت القرارات.
– إذا المطلوب ممن يدعو لمؤتمر “الرياض2” إعادة تشكيل الهيئة وتوسيع قاعدة قبول الأسد؟
*هناك حقيقة شيء من هذا الأمر، لكن هذا مرتبط بإرادة السوريين أكثر من أي إرادة، ودعني أؤكد لك أنه إذا كانت إرادة الشعب السوري صلبة لا يمكن لأي قوى أن تملي عليه قراراتها.