اعترف مدير صحة حلب التابع لحكومة النظام محمد حزوري بوجود حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير “H1N1” في حلب وقال: “قامت المديرية بتتبع حالات المصابين بالإنفلونزا، وتبين من نتائج الفحوصات وجود ثلاث حالات إصابة بإنفلونزا الخنازيرH1N1  من أصل 51 حالة”.

وكان مسؤولو النظام قد نفوا وجود إصابات بإنفلونزا الخنازير رغم ورود تقارير عن منظمة الصحة العالمية تفيد بوجود أكثر من 30 إصابة في حلب، ووقوع 11 حالة وفاة.

واعتبر حزوري أن “الهجمة تعد طبيعية نظراً للظروف الجوية التي تمر بها منطقتنا كما يحدث عالمياً حيث تحدث الإصابة بالإنفلونزا بمعدل يتراوح ما بين 5-10 بالمئة من البالغين ومن 20 -30 بالمئة من الأطفال، وقد تتسبب بدخول المشافي، وتتراوح أعداد الوفيات في العالم سنوياً بسبب الانفلونزا ما بين 250  ألفاً إلى 500 ألف”.

ومن جهته ذكر معاون مدير الصحة في حكومة النظام مازن حاج رحمون “أن 44 مريضاً تم قبولهم في المشافي، وأغلبهم لم يراجعوا المشفى إلا في وقت متأخر بعد مرور أسبوع على الأقل من إصابتهم، حيث بلغ عدد الوفيات 14 حالة ناجمة عن الإنفلونزا من كل الأنواع A-B-C وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 ديسمبر/كانون الأول 2015 حتى 2 يناير/كانون الثاني 2016، ومنذ 3 الشهر الجاري وحتى الآن تم قبول سبع حالات فقط في كل المشافي” على حد زعمه.

وبين أستاذ الأمراض الصدرية في جامعة حلب عبد الله خوري، أن فيروس إنفلونزا الخنازير الذي ضرب سورية في 2009، وأدى إلى حدوث وفيات في ذلك الوقت، لم يعد وباءً يجتاح سورية عامة وحلب خاصة، بل أصبح من الأوبئة المستوطنة التي تظهر بشكل طبيعي خلال فترة انتشار المرض في فصل الشتاء، وذلك بعد توافر الدواء المناسب له وتأمين اللقاح المضاد للإنفلونزا للعاملين في الكادر الصحي.

وهذا اللقاح لا يعطى لجميع المواطنين بل يعطى للأطفال تحت الخمس أعوام وللكبار في السن ما فوق 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة، وبعد الوعي لدى المواطن بتعليمات الوقاية  فإن المرض أصبح تحت السيطرة وبالمعدلات الطبيعية ولا يوجد أي مبرر للخوف والقلق.

يشار إلى أنّ مصادر إعلامية ذكرت أن انتشار المرض له علاقة بالمعلبات والمنتجات الإيرانية التي تغزو الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام، وكان رئيس وزراء النظام وائل الحلقي قد نفى هذا الأمر زاعماً أنها إشاعة تهدف لضرب المنتجات الإيرانية

السورية نت