تواصلت الاشتباكات في منطقة وادي بردى بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام مدعومة بـ”حزب الله” اللبناني بشكل متقطع خلال ليلة الأحد- الاثنين، بعد فشل الأخيرة في اقتحام قرية عين الفيجة، من عدّة محاور.
وذكرت مصادر محليّة، لـ”العربي الجديد”، أنّ قوات النّظام السوري و”حزب الله” اللبناني، تمكّنت من الدخول إلى قرية عين الفيجة، بغطاء مدفعي وصاروخي كثيف، أجبر المعارضة على التراجع في بعض المواقع.
وأكّد الناشط أبو محمد البرداوي لـ”العربي الجديد”، اليوم الاثنين، أنّ المعارضة المسلحة تمكّنت من قتل وجرح العشرات من قوات النظام السوري و”حزب الله” في اشتباكات عنيفة مع المعارضة على محور رأس الصيرة المطل على قرية عين الفيجة، ما أجبر قوات النظام على التراجع إلى مواقعها، في محور القوس عند مدخل القرية.
وأفاد البرداوي، بارتفاع عدد ضحايا القصف المدفعي من قوات النظام السوري، و”حزب الله” اللبناني، على منطقة وادي بردى، أمس الأحد، إلى 15 قتيلاً و40 جريحاً كلهم مدنيون، إصابات بعضهم خطرة وبينهم حالات بتر في الأطراف.
وأوضح أنّ قوات النظام السوري، قصفت نبع عين الفيجة، بشكل عنيف، بقذائف متفجرة وحارقة، أسفرت عن أضرار مادية جسيمة.
وفي حلب، أعلن فصيل “جيش المجاهدين” المعارض للنظام السوري، عن تدمير آلية للنظام وقتل وجرح عدد من العناصر بعد استهدافهم بصاروخ موجه في منطقة ضاحية الأسد جنوب حلب. وذكر “جيش المجاهدين” المنضوي في صفوف “غرفة عمليات فتح حلب” أنّ العملية جاءت “نصرة لوادي بردى”.
على صعيد آخر، سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، على عدّة مواقع في أطراف ثكنات الموارد المائيّة والنّقل والمرور بعد انسحاب قوات النظام السوري منها، في جنوب غرب مدينة دير الزور.
وتزامن ذلك مع هجوم من “داعش”، على مواقع لقوات النظام في أحياء الصناعة والعمّال والرّصافة ومنطقة مشفى الأسد، حيث تدور معارك عنيفة وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي الرقة، سيطر مقاتلو مليشا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على قرية سويدية صغيرة في ريف الرقة الغربي، بعد معارك مع “داعش”، في حين قتل مدنيان بانفجار لغم بهم قرب قرية الهيشة في ريف الرقة الشمالي، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.

العربي الجديد