بيروت -خاص

عقد في بيروت يومي 30 و 31 تشرين الأول اجتماع المنتدى الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي وقد حضر ذلك الاجتماع وفود عن :  حزب الشعب الديموقراطي السوري {برئاسة حسـن شرفو وعضوية  ناديا دريعي عن النساء ، خالد بيطار عن الشباب}  ،  الحزب التقدمي الاشتراكي من لبنان ، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من المغرب ، حزب جبهة القوى الاشتراكية من الجزائر ، حزب التكتل من أجل العمل والحريات من تونس ، الحزب المصري  الديموقراطي الاجتماعي ،  الحزب الديموقراطي الاجتماعي من الأردن ، حركة فتح من فلسطين ، المبادرة الوطنية من فلسطين ، الاتحاد الوطني الكردستاني من العراق ، حركة وعد من البحرين . لقد بحث الاجتماع في اليوم الأول الأوضاع في العالم العربي.

وقد ألقى الرفيق د. حسـن شرفو كلمة باسم الحزب حول الوضع في سورية تناول فيها طبيعة المرحلة التي تمر بها سورية وطبيعة نضال شعبنا ضد النظام الدموي الاستبدادي، ونتائج تعنته وتشبثه بالسلطة.

كما تحدث بإسهاب عن التدخلات العسكرية الأجنبية الروسية والايرانية التي استباحت سيادة وحرمة الوطن وأبعدت الحل السياسي وزادت من مآسي ومعاناة شعبنا. لقد تبنى المنتدى القرار المقدم من قبلنا حول الوضع في سورية الذي أدان التدخلات العسكرية الأجنبية وأكد على الحل السياسي، على أساس مرجعية مؤتمر جنيف واحد لتهيئة الأجواء لاعادة الأمن والسلام وعودة ملايين المشردين وبناء سورية الجديدة الديموقراطية، المدنية، التعددية، الموحدة والمستقلة.

وفي اليوم الثاني قدم الرفيق حسـن شرفو مساهمة، باللغة الانكليزية، في النقاش الذي نظمه الحزب الاشتراكي الأوربي ونواب كتلته في البرلمان الأوربي، حول أزمة اللاجئين في أوربا، تناول فيها جزور تلك الأزمة في أوربا وفي سورية بشكل خاص، بين فيها ضرورة اعادة النظر في اتفاقية دبلن واستراتيجية الاتحاد الأوربي بالنسبة للاجئين. كما تطرق الى الفروقات في سلوك دول أوربا الشرقية مقارنة بالغربية والى تشنج العلاقات البينية في إطار دول شرق وغرب أوربا لهذه الأسباب.

وركز بشكل خاص على جذور تلك الأزمة المتمثلة بوجود النظام الهمجي في سورية. وأكد على أن التدخل الروسي جاء لحماية النظام وبالتالي سيزيد من تعنته وتشبثه بالسلطة على حساب الحل السياسي. كما سيزيد القتل قتلا والدمار دمارا وبالتالي سيساهم في تفاقم أزمة اللاجئين في دول الجوار واوربا، وسيجلب من وجهة نظر الحرب على الارهاب نتائج عكسية. وشدد في هذا اللقاء على أهمية دور أوربا في الضغط على القوى الكبرى وخاصة روسيا لايقاف عدوانها على شعبنا وعدم اعاقتها للحل السياسي، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة بدون الأسد.

وقد قمنا على هامش هذه الفعالية بلقاء ثنائي مع نواب الحزب الاشتراكي الأوربي في البرلمان الأوربي أوضحنا فيه موقف حزبنا من النظام وتضحياته في سبيل حرية وكرامة شعبنا. كما اشتركنا في زيارة مخيم للاجئين السوريين في البقاع.