جنيف/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

تظاهر عشرات السوريين، مساء اليوم الإثنين، أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، تزامنًا مع وصول وفد المعارضة السورية، إلى المقر، للقاء المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا.

ووصل وفد المعارضة السورية إلى مبنى الأمم المتحدة، من أجل لقاء دي مستورا، مكونًا من 8 أعضاء، قسم منهم من الهيئة العليا للمفاوضات، والقسم الآخر من اللجنة التفاوضية.

ومن المنتظر أن يستمر اللقاء، الذي يعتبر الرسمي الأول في مبنى الأمم المتحدة للمعارضة مع المبعوث الأممي، لمدة ساعة، يعقبه تصريح من قبل وفد المعارضة.

واصطف السوريون أمام المبنى، حاملين أعلام المعارضة السورية، وصور الأطفال القتلى، مرتدين أقنعة واقية من الغازات الكيمياوية، في إشارة لاستخدام النظام هذه الأسلحة ضد المدنيين.

وردد المتظاهرون، هتافات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيما حملت اللافتات شعارات تخاطب الهيئة التفاوضية، مثل “إلى لجنة المفاوضات، عبّدنا لكم الطريق بدمائنا، فتذكروا رائحتها في جنيف”.

وخلال التظاهرة، قال كمال اللبواني أحد أبرز وجوه المعارضة السورية، “نحن هيئة متابعة شعبية، خارج غرف التفاوض، نرفع صوت الشعب ومطالبه، ونشد من أزر الوفد، ونمنع أي تنازل أو خديعة للشعب السوري، هناك تدخل دولي لتضليل الرأي العام، ولتمرير حلول ليست أخلاقية، وليست في صالح الشعب”.

وفي تصريح للأناضول، أوضح اللبواني “حشدنا الشعب من المخيمات ومن العواصم، لإسماع صوتنا، ونريد احترام حق الإنسان السوري، ولا يمكن قبول سوريا دون عدالة ومحاسبة المجرمين، ولنقول لا يستطيع العالم هزيمتنا”.

وأضاف أن “اختيار زمن التظاهرة خلال فترة التفاوض، لأن هناك تدخلات في الوفد، وصدور بيان فيينا المجحف، ونرغب في الاستفادة من الحجم الإعلامي والدبلوماسي، للقول بأن السوري باقٍ، ولن يقبل الا بحل أخلاقي يحترم الإنسان، وقيم المجتمع الدولي”.

أما بسام القوتلي، أحد ممثلي منظمات المجتمع المدني السوري في جنيف، فقد أشار أن “المنظمات هنا لإيصال صوت الإنسان السوري إلى المؤتمرين، وكل الجهات، وخاصة الجهات الدولية، للتركيز على هموم الإنسان، وأن القضايا الإنسانية ليست للتفاوض بل للتنفيذ، والأولويات هي الانتقال السياسي”.

وأوضح للأناضول أنه “لا يجوز تمييع العملية التفاوضية، الموضوع الإنساني، وحليب الأطفال ليس للتفاوض، والتركيز على العملية الانتقالية، وتنفيذ الشروط الإنسانية”.

ووجه القوتلي رسالة للمجتمع الدولي قال فيها “رسالتنا أننا لا نريد عملية سلمية، بل سلام وانتقال سياسي، العملية السلمية إشكالية، كما يحدث في فلسطين، والكل يركز عليها، ونسوا العملية الأساسية”، على حد تعبيره.