شهدت مدينة كوبنهاغن الدانماركية، أمس السبت، انطلاق فعاليات المؤتمر الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بمشاركة ممثلين عن الشعوب الإيرانية غير الفارسية، وبرلمانيين وشخصيات عربية سياسية وحقوقية وأحوازية، وتم على مدى يومين مناقشة تطورات القضية الأحوازية.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أكد رئيس الحركة، حبيب جبر الكعبي، أن قضية الشعب الأحوازي بدأت تلقى دعما وتفهما واسعين بعد 90 عاما من احتلال إيران لهذا الإقليم العربي، حيث فشلت تلك الدولة في محو هوية شعب الإقليم وتجريده من انتمائه العربي، وشدد على أن هذا الشعب سيسترجع سيادته المغتصبة برغم ما يواجهه من اضطهاد سياسي واقتصادي وبيئي من قبل النظام الإيراني.

وأوضح الكعبي، أنه تمت برمجة المؤتمر بشكل مسبق لجمع الأشقاء العرب في مختلف الدول العربية والمؤسسات لإيصال رسالة للأحوازيين بأنهم ليسوا بمفردهم، وفق قوله.

وأشاد المسؤول الأحوازي، بالسعودية قائلاً “إن الأحوازيين شاركوا بعاصفة الحزم التي أطلقتها المملكة”.

وتحدث الكعبي عن ما وصفه بـ”ملامح صراع إيراني بدأت تتضح أكثر من ذي قبل بعد عاصفة الحزم” مضيفا: “الثورة السورية كشفت حقيقة المشروع الإيراني وزيف الادعاءات الإيرانية سابقاً، والعرب مضطرون لمواجهة المشروع الإيراني بمشروع عربي”.

واستطرد قائلا “إيران اعترفت على لسان مسؤوليها أنها تحتل أربع أو خمس عواصم عربية، وهذا معناه أنه يوجد مشروع إيراني منذ سنوات طويلة وقد نجح بسبب غياب المشروع العربي الرادع”.

وحث الكعبي على تعزيز التنسيق بين القوى المعارضة في إيران وسورية والعراق، خاصة وأن ممثلين عنها حضروا المؤتمر بالقول: “أحد أهدافنا نحن في المقاومة الوطنية الأحوازية أن نجمع على الأقل على مستوى التنسيق بين المقاومة الأحوازية والمقاومة العراقية والمقاومة السورية لأن عدونا مشترك”.

الاتحاد برس