11220085_945925208805325_1942097002912895056_nبيان من إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
حول مجزرة الصواريخ الفراغية في دوما
على أبواب الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام بشار الأسد في 21 آب ـ أغسطس 2013، في غوطتي دمشق وراح ضحيتها 1454 شهيداً من المدنيين في الحال، جلهم من النساء والأطفال، مع آلاف المصابين.. ارتكب نظام بشار الأسد القاتل مجزرة مروعة أخرى بضربه 4 صواريخ فراغية بوزن ربع طن على سوق شعبي في دوما بتاريخ 16 ـ آب 2015 أسقطت أكثر من 100 شهيد مدني، مع الدمار المروع للمكان وإصابة ما يزيد على 250 مدنياً حسب الإحصاءات الأولية لتنسيقية دوما…
وخارج أي تحليل سياسي يستنبط أسباب إطلاقه لهذه الصواريخ المحرمة دولياً، ويعيدها إلى محاولة تعويض الهزائم المتوالية له ولحلفائه الإيرانيين والروس على صخرة الثورة السورية المجيدة، وفي معظم مناطق التدخل الإيراني، وإلى توجيه رسائل إيرانية للمجتمع الدولي حول إصرار إيران على عدم الخروج من المنطقة خالية الوفاض بعد اتفاقها النووي مع دول الخمسة زائد واحد، فإن من الواضح أن نظام بشار الأسد القاتل استمر بعد نزع أسلحته المعدة للاستخدام، في استخدام الأسلحة الكيماوية الأقل تعقيداً وتكلفة مثل غاز الكلور، على المدنيين في المناطق التي تحتضن الثورة، وذلك بتوثيق منظمات حقوقية ودولية لعشرات الهجمات بهذه الأسلحة على العديد من المناطق السورية، مع مواظبته على استخدام أسلحة تقليدية ذات قدرات تدميرية شاملة وإبادة جماعية تتمثل في البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية على التجمعات السكانية الحاضنة للثورة، والصواريخ الفراغية التي استخدمها على دوما…
أمام جرائم نظام بشار الأسد ومجازره المستمرة، وعلى أبواب الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي التي نفذ منها القاتل دون عقاب بالصفقة الرخيصة التي تمت على دماء السوريين، يؤكد إعلان دمشق مع قناعته بالحل السياسي الذي لا يكون لبشار الأسد وقواه الأمنية أي دور فيه، على ضرورة دعم صمود شعبنا بجميع صور الدعم، والاستمرار بالثورة، مع تأكيده على انتصارها، بجذوة الأمل المتقدة مع صمود مقاتلينا الأسطوري في الزبداني وجوبر وداريا، وهزائم النظام المتكررة، وإجبار رأسه الفاجر على الاعتراف بتراجعه، وتأكيد الحقائق على الأرض عدم قدرة حلفائه على تعويمه بعد خسائره البشرية التي لا يمكنه تعويضها، إضافة إلى فشل الفاعلين في المجتمع الدولي بفرض حل سياسي يبقي على نظام القتل، برفض شعبنا على الأرض لأي حل سياسي يتجاهل أن مطلب الثورة السورية بإسقاط هذا النظام هو بيضة قبان الصراعات والحلول في المنطقة برمتها.
دمشق في 19 ــ 8 ــ 2015
الأمانة العامة لإعلان دمشق
للتغيير الوطني الديمقراطي