عقد يومي الجمعة والسبت / 6 و7 تشرين الثاني 2015/ في فندق توجان بمدينة غازي عينتاب مؤتمراً باسم “إعلان

دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي”.. ولقد تمت دعوة منظمة التيار في تركيا لحضور المؤتمر كضيف، وقامت المنظمة

بتكليف عضو التيار /محمد شلاش/ بحضور جلسة افتتاح المؤتمر كممثل للمنظمة. وقد كان حضورنا للمؤتمر ذي طابع

بروتكولي وليس سياسي، وذلك حرصاً منا على استمرار العلاقة الإيجابية التي تربطنا بالعديد من الشخصيات والقوى

السياسية المشاركة في المؤتمر، والتي نعمل وننسق معها على أكثر من صعيد في تركيا.

أما عن موقفنا من المؤتمر فنحن نعتقد:

أولاً: إن عقد المؤتمر في هذه الظروف ووفق الآليات التي تم بها، لن يقدم أي قيمة مضافة لا لإعلان دمشق، ولا للعمل

الوطني بصورة عامة، بل إنه على العكس من ذلك سيصب الزيت على نار الصراعات والانشقاقات والتشرذم داخل

صفوف المعارضة، وسيزيد من حدة التخندقات وتقاذف الاتهامات.

ثانياً: سيفتح الباب أمام تجاذبات جديدة ومؤذية حول الشرعية داخل الإعلان وخارجه، ما سيربك العمل الوطني العام الذي

يعاني أصلاً من الكثير من المشاكل.

ثالثاً: التوظيف الواضح للخلاف الداخلي في حزب الشعب، ومحاولة الاستقواء بهذا المؤتمر في هذا الخلاف، وانعكاس كل

ذلك سلباً على الإعلان وحزب الشعب معاً.

رابعاً: سيؤثر هذا الصراع والتجاذب حول الشرعية على مصداقية العمل السياسي الوطني عموماً، وعلى الإعلان وحزب

الشعب بوجه خاص. خصوصاً وانه لا يحمل أي محتوى سياسي مغاير.

خامساً: لا نرى أنه ثمة استحقاقات سياسية مطروحة على السوريين الآن، تبرر الدفع بالخلافات التنظيمية الى حدودها

القصوى؛ أي الانشقاق.

تيار مواطنة – غازيعنتاب

8 تشرين الثاني 2015