بيان

إن عمليات التهجير المنهجية من حمص ، حماه ، حلب ، الغوطة ، القلمون ، درعا والجولان تأخذ منعطفا جديدا بتهجير سكان بلدتي كفريا والفوعة {18 تموز 2018} في ريف إدلب ، كونه يأتي ليس فقط في سياق الهندسة الديموغرافية التي يعمل النظام وحلفاؤه على تحقيقها برعاية وتواطؤ دوليين ، بل يحمل معه أخطار التحضير للهجوم على ادلب التي أوت المهجرين قسريا من كافة المناطق السورية في اطار عملية تصفية لأحد آخر معاقل الكفاح المسلح.

لقد جرى الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والحرس الثوري الإيراني ، بموجب تدخّلات إقليمية ودولية ضامنة ، لربط ما يحصل بأكثر من منطقة في الشمال والشمال الشرقي من سورية ، تمّ بموجبه الإفراج عن 1500 معتقل تم إعتقالهم من قبل النظام منذ أشهر لهذه الغاية مقابل خروج كل عناصر الميليشيات والسكان المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة.
 
لقد كانت البلدتان جزءاً من اتفاق المدن الأربعة 2017 إلى أن حولته قضية الأمراء القطريين المخطوفين في العراق إلى تهجير جميع سكان بلدتي الزبداني ومضايا نحو الشمال، مقابل الإفراج عن المخطوفين القطريين.

إننا في حزب الشعب الديمقراطي السوري ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لرفع صوتها وأخذ دورها، لأن ما يجري مخالف لكل معاهدات واتّفاقات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وهي مصنفة من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وندين كل عمليّات التهجير القسري واقتلاع المدنيين من مدنهم و بلداتهم تحت أي ظرف من الظروف، ومن أي طرف جاءت، ونرى في ما حدث ويحدث نواتج لما فعلته العصابة الأسدية وحلفاؤها في سورية وتواطؤالمجتمع الدولي معهم، وخطوة متقدّمة على طريق تقسيم وتشتيت سورية التي أغرقت بالدم والصراعات الطائفية والعرقية بغية التمسّك بالسلطة ولو على حساب فناء الوطن أرضا وشعبا.

21. 7. 2018

لجنة المهجر
لحزب الشعب الديموقراطي السوري