أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، أمس، أن تصريح الرئيس فلاديمير بوتين حول سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات باستثناء روسيا.

وقال لافرينتييف تعليقاً على لقاء بوتين وبشار الأسد في سوتشي أول من أمس: «إن هذا التصريح يخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراضي سوريا، بمن فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون».

وشدد لافرينتييف على أن كلام الرئيس الروسي حول هذا الشأن يمثل «رسالة سياسية»، لكنه دعا إلى عدم النظر إليه كبداية لعملية انسحاب القوات الأجنبية من سوريا. وأضاف المسؤول الروسي: «هذه المسألة معقدة للغاية، لأنه يجب تنفيذ هذه الإجراءات جماعياً، وينبغي أن تبدأ هذه العملية بالتوازي مع سير إحلال الاستقرار، لأن الجانب العسكري يقترب من نهايته، والمواجهة تشهد حالياً مرحلة نهائية».

وكان الرئيس الروسي قد قال عقب محادثاته مع الأسد: «إننا ننطلق من أن الانتصارات الملموسة ونجاح الجيش السوري في محاربة الإرهاب وانطلاق المرحلة النشطة من العملية السياسية سيليها بدء انسحاب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية».

من جهة أخرى، هزت خمسة انفجارات مطار حماة العسكري في وسط سوريا، ونُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوات تظهر أعمدة الدخان تتصاعد فوق مواقع الانفجارات.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر أمني سوري قوله إن الانفجارات نجمت عن حريق نشب داخل مستودع للذخيرة، مضيفاً أن النيران لم تُخمد بعد وفرق الإطفاء تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للسيطرة على الوضع.

ولم يُعرف فوراً سبب الانفجارات وما إذا كانت قد أدت إلى خسائر بشرية، حيث يتحدث بعض النشطاء عن غارات إسرائيلية جديدة استهدفت مستودعاً للأسلحة تابعاً للحرس الثوري الإيراني، بينما يصر آخرون على أن الانفجارات وقعت في معمل العبوات المتفجرة داخل المطار من دون سقوط قتلى وجرحى.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن الانفجارات وقعت «في مستودعات أسلحة ووقود تابعة لقوات النظام في المطار» قرب مدينة حماة.

ورجح عبد الرحمن أن تكون «ناتجة عن خلل فني»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن مقتل «11 عنصراً من قوات النظام ومسلحين سوريين موالين لها».

وأصيب العشرات أيضاً بجروح، وفق المرصد الذي أشار إلى أن عدد القتلى مرجح للارتفاع بسبب وجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة.

وتسببت الانفجارات بتصاعد أعمدة الدخان الأسود في محيط وأطراف مدينة حماة.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بدورها عن «سماع دوي انفجارات» في مطار حماة العسكري ومحيطه من دون إضافة أي تفاصيل.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت إسرائيل مرات عدة مواقع عسكرية في سوريا كان آخرها ليلة التاسع والعاشر من أيار الحالي، حيث أعلنت إسرائيل قصف عشرات الأهداف «الإيرانية» رداً على هجوم صاروخي قالت أيضاً إنه «إيراني» على الجولان المحتل.

(روسيا اليوم، أ ف ب)